إدوارد كنيدي … من أبرز المعارضين لحرب العراق أو “فيتنام بوش”
توفي السناتور الأمريكي إدوارد كيندي بعد صراع طويل مع السرطان، كنيدي، كان أحد كبار الوجوه الليبرالية في الساحة السياسية الأمريكية، كرس حياته من أجل العدالة ومحاربة التمييز كما كان من أبرز معارضي حرب العراق.
فارق السيناتور الديمقراطي الأمريكي إدوارد كنيدي الحياة في ساعة متأخرة من يوم أمس الثلاثاء ( 25 من آب/أغسطس) عن عمر ناهز 77 عاما إثر إصابته بسرطان الدماغ، وفقا لبيان أصدرته أسرة كنيدي. وورد في نفس البيان أن إدوارد م. كنيدي توفي في منزله في هيانيس بورت ” بولاية ماساتشوستس. وكانت حالته قد شخصت مايو /آبار من العام الماضي بأنه مصاب سرطان الدماغ ، وخضع في حزيران/يونيو إلى استئصال الورم.
ولعب السيناتور إدوارد كنيدي الذي اشتهر باسم “تيد” دور العميد السياسي لعائلة آل كنيدي بعد اغتيال أخويه الرئيس جون كنيدي والسناتور روبرت كنيدي.
أبرز معرضي حرب العراق
صورة تظهر الإخوة كنيدي. من اليمين إلى اليسار جون ف، وروبرت والأخ الأصغر إدوارد )Bildunterschrift:
وكان السيناتور “تيد” أحد كبار الوجوه الليبرالية في الساحة السياسية الأمريكية، ووصف كنيدي الذي كان يعرف بالأسد الليبرالي بأنه واحد من أكثر المشرعين فعالية على الإطلاق وأول ديمقراطي بارز يوجه تحديا للرئيس الأمريكي جورج بوش بشأن حرب العراق. فقد أتهم بصراحة الرئيس بوش بتبرير الحرب على العراق بالخداع ووصف الحرب بأنها “فيتنام بوش.”
ومنذ انتخابه للمرة الأولى عام 1962، مثل في صفوف الديمقراطيين وبدون انقطاع ولاية ماساتشوستس شاغلا المقعد الذي شغر بانتخاب شقيقه جون رئيسا.
بصمات واضحة على السياسة الاجتماعية
ورغم الفضائح التي كانت تلاحقه في حياته الخاصة، فقد كرس السيناتور إدوارد كنيدي حياته لمحاربة سياسة الميز العنصري وتعزيز مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية في بلاده. وطيلة العقود الطويلة التي عمل فيها داخل مجلس الشيوخ، كان لإدوارد كنيدي بصماته الواضحة في عملية سن القوانين الاجتماعية، وذلك خلال مناقشتها والتصديق عليها في الكونغرس. كما أنه ركز جهوده خلال حياته السياسية على مجالي الصحة والتربية وكان يرئس لجنة الصحة في مجلس الشيوخ. أما همه الأكبر قبيل وفاته، فكان يتمثل في الدفع بعملية إصلاح النظام الصحي وفقا للخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي براك أوباما.
(و.ب/آ.ف.ب/د.ب.آ/آ.ب)
مراجعة: عبده المخلافي
دويتشه فيله :Deutsche Welle