اعلن جمعة علي محافظ مقاطعة تركاكا السودانية ان نحو 20 قرية من ولاية جونقلي في جنوب السودان إحرقت وتحولت إلى رماد، فيما فر آلاف المواطنين من ديارهم بسبب تواصل الاشتباكات لليوم الخامس على التوالى بين مسلحين من قبيلتي المنداري ودينكا بور.
وقال جمعة علي في تصريح له أمس إن “21 شخصا من المنداري قتلوا وسقط عدد من الجرحى وفي الجانب الآخر قتل من الدينكا 17 بالاضافة الى 5 من جنود الجيش الشعبي”.
يشار إلى أن القتال اندلع الخميس الفائت بين القبيلتين بعد مشادة بين احد المزارعين من المنداري ومربيي الماشية من دينكا بور الذين دخلوا إلى مزرعته.
وزار وفد ضم محافظ الاستوائية الوسطى ورئيس المجلس التشريعي منطقة تركاكا لتقييم حجم الخسائر وتأكد نزوح أكثر من 4000 شخص معظمهم من النساء والأطفال والمسنين.
الى ذلك، نفت الحكومة الصينية وجود أي علاقة لها بالحركات المسلحة في دارفور وشددت على ضرورة العمل لأجل تحقيق السلام في المنطقة باسرع وقت ممكن، في الوقت الذي أقرت بعلاقتها بالمسؤوولين عن ملف دارفور.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني تشاي جيون فى تصريح لصحيفة “الرأي العام” السودانية أمس “لا علاقة لنا بالمتمردين في دارفور، لكن لنا صلة بمن يقومون بالتعاون مع الجهات التي لديها علاقات مع المتمردين مثل فرنسا واسرائيل”. وذكر أن بلاده تعمل جاهدة لإيجاد السبيل الناجع لدفع عملية التفاوض”مؤكدا انه “يجب أن نخدم إرادة الشعوب من أجل تحقيق السلام والاستقرار”.
وذكر أن دور الصين في قضية دارفور لا يتوقّف عند الدعم الاقتصادي وإنما في العديد من المحاور والمجالات الخدمية والانسانية. وقال إن “موقفنا واضح من قضية دارفور وليس محددا ونحن أول دولة دعت للحل السلمي بالإضافة الى اقتراح إرسال قوات حفظ السلام في دارفور”، معربا عن تفاؤله بالهدوء الذي تشهده المنطقة أخيرا، مؤكدا أن ذلك مؤشر إيجابي للوصول لحل للقضية خلال الفترة المقبلة.
الدستور