جوهانسبرج- قال المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية الذي وجه للرئيس السوداني عمر البشير تهم ارتكاب جرائم حرب الجمعة في كيب تاون، إن الرئيس السوداني سوف يمثل أمام العدالة في نهاية الأمر حتى إذا استغرقت عملية إلقاء القبض عليه ست سنوات.
وتعهد لويس مورينو أوكامبو في تصريحات لراديو جنوب أفريقيا في آخر أيام المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا ” سوف يمثل البشير أمام القضاء ” حتى لو استلزم الأمر ” شهرين أو عامين … أو حتى ستة أعوام ” .
كانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير في آذار/ مارس الماضي بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان.
ومن جانبه ،نفى البشير التهم ، وطلب الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية من المحكمة الدولية إرجاء توجيه الاتهام للرئيس السوداني ، على أساس أن تحرك المحكمة الجنائية الدولية من شأنه تهديد جهود السلام في السودان .
يشار إلى أن دولة جنوب أفريقيا تبنت نفس الموقف ، وانتدب الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق للقيام بجهود وساطة مع الأمم المتحدة نيابة عن البشير .
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه ، سافر البشير لعدد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا من غير الدول الموقعة على ميثاق روما الذي قامت على أساسه المحكمة الجنائية الدولية ، ومن ثم لم تكن تلك الدول ملزمة بتنفيذ مذكرة الاعتقال.
وحضر البشير اجتماعا لبحث قضايا التجارة ضم قادة شرق وجنوب أفريقيا الأسبوع الماضي في زيمبابوي .
وقال مورينو إن الزعيم السوداني ” يؤكد يأسه ” بذلك .
وأضاف ” إنه متهم والحكومة السودانية يقع على عاتقها واجب .. التزام قانوني باعتقاله ” .
يذكر أن عددا من قادة الدول الأفريقية بينهم رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما يشاركون في أعمال المنتدى الاقتصادي في كيب تاون .
وخلال زيارة أخيرة للقارة السوداء ، حث رئيس المحكمة الجنائية الدولية سانج هيون سونج الدول الأفريقية على تفعيل قوانينها فيما يتعلق بجرائم الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية ومذابح الابادة الجماعية لتقليل الداعي لإجراء محاكمات في محكمة لاهاي .