أوغندا تحذر من أزمة دبلوماسية إذا زار الرئيس السوداني عمر البشير كمبالا

أوغندا تحذر من حادث دبلوماسي إذا زارها البشير

حذّرت أوغندا من أن زيارة قد يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى كامبالا قد تسبّب “حادثًا دبلوماسيًا”، في ما يعتبر تراجعًا عن موقفها السابق المؤيد لهذه الزيارة.

وقال وزير الشؤون الإقليمية إسحق موسومبا:” نأمل في تفادي حادث دبلوماسي محتمل قد ينجم عن زيارة الرئيس البشير”.

وأضاف: إن “الحكومة على اتصال دبلوماسي مع حكومة السودان للتأكُّد من تفادي أي حادث دبلوماسي ممكن، مع المحافظة على الدعوة الموجهة إلى الرئيس البشير”.

وتأتي التحذيرات الأوغندية على خلفية مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقّ البشير في 4 من مارس الماضي بتهمة ارتكاب جرائم وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.

وتقدر الأمم المتحدة ضحايا الحرب في دارفور بحوالي 300 ألف قتيل والنازحين بحوالي 2.7 مليون، بينما تقول الخرطوم: إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الصراع المستمر منذ أكثر من ستّ سنوات.

وأعربت أوغندا عن تحفظاتها تجاه الزيارة، على الرغم من قرار الاتحاد الإفريقي في 3 من يوليو الجاري رفض مذكرة المحكمة الجنائية الدولية وذلك خلال قمة الاتحاد في سرت بليبيا.

يذكر أن ثلاثين دولة إفريقية صادقت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية من بينها أوغندا.

وكانت كامبالا وجهت دعوة إلى البشير للمشاركة في منتدى دولي حول التعاون والتنمية من المقرر إقامته على الأراضي الأوغندية نهاية الشهر الجاري.

وأعلن مصدر سوداني في كامبالا لوسائل الإعلام الأوغندية أنّ الرئيس السوداني يعتزم المشاركة في هذا المنتدى.

وفي حال أقدم البشير على زيارة أوغندا، ستكون هي زيارته الأولى إلى دولة موقعة على اتفاقيات إنشاء المحكمة الجنائية منذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه.

وتتزامن التصريحات الأوغندية بشأن زيارة البشير مع زيارة يقوم بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو إلى أوغندا هذا الأسبوع.

وأكّد أوكامبو في مؤتمر صحفي حضره مسئولون في الخارجية الأوغندية أنه يتعين على أوغندا توقيف البشير. ورفض نائب وزير الخارجية الأوغندي اوكيلو اوريام الاثنين الإجابة على سؤال حول موقف السلطات الأوغندية حيال مذكرة التوقيف هذه, معلنًا أن القرار يعود إلى قائد الشرطة.

الفرنسية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *