كمبالا: حذرت اوغندا الاربعاء 15/7/2009م من ان زيارة يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير الى كامبالا قد تسبب “حادثا دبلوماسيا”، في ما يعتبر تراجعا عن موقفها السابق المؤيد لمثل هذه الزيارة حسب ما نقلت نقلت شبكة اخبار أ.ف.ب –
وقال وزير الشؤون الاقليمية اسحق موسومبا في بيان “نامل في تفادي حادث دبلوماسي محتمل قد ينجم عن زيارة الرئيس البشير”.
واضاف “ان الحكومة على اتصال دبلوماسي مع حكومة السودان للتاكد من تفادي اي حادث دبلوماسي ممكن، مع المحافظة على الدعوة الموجهة الى الرئيس البشير”.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
وكان الاتحاد الافريقي قرر في الثالث من تموز/يوليو في سرت (ليبيا) رفض طلب المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير بناء على مبادرة رئيس المنظمة الافريقية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على الرغم من ان ثلاثين دولة افريقية صادقت على الوثائق المتعلقة بانشاء المحكمة ومن بينها اوغندا.
وكانت كامبالا وجهت دعوة الى البشير للمشاركة في منتدى دولي حول التعاون والتنمية المقرر اجراؤه على الاراضي الاوغندية حوالى نهاية الشهر الجاري.
واعلن ممثل سوداني في كامبالا لوسائل الاعلام الاوغندية ان الرئيس السوداني يعتزم المشاركة في هذا المنتدى.
والزيارة المحتملة للرئيس البشير الى اوغندا والتي ستكون الاولى له الى بلد وقع على اتفاقيات المحكمة الجنائية الدولية منذ اصدار مذكرة التوقيف بحقه في اذار/مارس الماضي، باتت اكثر صعوبة لان مدعي عام المحكمة لويس مورينو اوكامبو يقوم هذا الاسبوع بزيارة الى كامبالا.
واكد اوكامبو للصحافيين انه يتعين على اوغندا توقيف البشير. وقال ذلك امام مسؤولين في وزارة الخارجية.
وكان نائب وزير الخارجية الاوغندي اوكيلو اوريام تهرب الاثنين من سؤال حول موقف السلطات حيال مذكرة التوقيف هذه، معلنا ان القرار يعود الى قائد الشرطة الاوغندية.