أوباما يبعث برسائل لقادة عرب وأفارقة: اضغطوا على البشير
لإجراء الاستفتاء والاعتراف بنتيجته
واشنطن: محمد علي صالح
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث برسائل إلى قادة دول عربية وأفريقية للضغط على حكومة الرئيس السوداني عمر البشير لإجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده، المقرر في التاسع من الشهر المقبل، وللاعتراف بنتيجته مهما جاءت، ولتحاشي اشتعال حرب جديدة بين الشمال والجنوب.
وأعلن بيان البيت الأبيض أن أوباما أرسل الرسالة إلى قادة كل من: مصر وليبيا ونيجيريا وكينيا وأوغندا وتشاد وجنوب أفريقيا وإثيوبيا ورواندا. وجاء في البيان: «الرئيس أوباما أوضح أن السودان واحد من أولويات سياستنا الخارجية. وأن لدينا رؤية مستقبلية للسلام، والأمل، والرخاء، لشعب السودان».
وقال البيان إن الرسالة تعرضت إلى كل من مشكلتي جنوب السودان ودارفور. وأن هذا «كان جزءا من الجهود الدبلوماسية الأميركية الحالية لتأكيد الأهمية التي يوليها الرئيس أوباما لتطورات سلمية في السودان». وأضاف «وضعنا، وسنواصل، قدرا هائلا من الجهد في سبيل ضمان أن الاستفتاء سيجرى في الوقت المحدد، وسلميا، واحترام نتيجته».
وأشار مراقبون في واشنطن إلى زيادة بيانات البيت الأبيض عن السودان، مما يوضح اهتماما كبيرا مع اقتراب الاستفتاء في جنوب السودان. وأيضا، زيادة اهتمام البيت الأبيض بمشكلة دارفور. وكانت أخبار قالت قبل شهور إن الرئيس أوباما ركز على مشكلة جنوب السودان، وترك مشكلة دارفور للرئيس البشير. لكن، كان ذلك قبل تجدد الاشتباكات في دارفور. وقبل إعلان ميني ميناوي، قائد الجناح المنشق لجيش تحرير السودان، الذي كان مساعدا للرئيس البشير، عودته للتمرد. وقبل بداية اتصالات ميناوي مع عبد الواحد نور، قائد جيش تحرير السودان، الذي لم يتوقف عن حربه ضد حكومة الرئيس البشير.
في الأسبوع الماضي، أدان بيان للبيت الأبيض هجوم القوات السودانية على قرية أبشي في جنوب دارفور. وقال إن الهجوم أحرق القرية وقتل عشرات وشرد مئات، حسب تقرير من الأمم المتحدة، كان أيضا قد أدان الهجوم. في الأسبوع الماضي، عبر مجلس الأمن عن «قلقه» من تصاعد التوتر في السودان، سواء في منطقة أبيي الغنية بالنفط، التي تقع على الحدود بين الشمال والجنوب، أو في دارفور. وأشار إلى «الحوادث العسكرية الأخيرة».