اعربت الامم المتحدة عن قلقها العميق ازاء استمرار نزوح المئات من المواطنين في مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الازرق بين القوات الحكومية والحركة الشعبية – شمال.
وقالت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية فاليري اموس خلال جلسة لمجلس الامن الدولي ان الوضع الانساني في دولتي السودان وجنوب السودان في حالة تدهور مستمر.
كاشفة عن نزوح اكثر من 170 الف شخص من جنوب كردفان والنيل الازرق منذ مطلع هذا العام. مشيرة الي النازحين يعيشون في بيئة سيئة ومعقدة للغاية وان هذا الوضع “غير مقبول” وهو ضد قانون الدولي للشئون الانسانية.
كما اعربت اموس عن قلقها الشديد من استمرار عمليات القصف خلال الثلاث شهور الاخيرة علي المدنيين وان هذه العمليات لها تأثيرات سيئة علي العمليات الزراعية. واضافت ان استمرار النزاع نتج عنه عدم تطعيم الاف الاطفال ضد مرض الشلل في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في المنطقتين.
وكانت45 منظمة انسانية سلمت خطابا الي مجلس الامن الدولي والجامعة العرية والاتحاد الافريقي تطالب فيه بالضغط علي الحكومة السودانية وايقاف عمليات القصف التي ادت الي مقتل المئات من الاشخاص في جنوب كردفان.
وطالبت المسئولة الاممية اطراف النزاع في المنطقين بالسماح لفرق المساعدات الانسانية بالدخول الي المناطق المتأثرة بالنزاع وتقديم المساعدات اللازمة لهم.
وحذرت من موجه محتملة من المجاعة ونقص الغذاء في المنطقة الحدودية بين السودان وجنوب السودان بالاضافة الي عدد من المناطق بالجنوب ودارفور والمنطقتين.
ودعت اموس مجلس الامن الدولي الي اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة والتدخل لمواجهة “موجة من الجوع ونقص الغذاء” في جنوب السودان ودارفور والمنطقتين. واضافت ان النزاع المستمر في الجنوب ادي الي تدفق الالاف من مواطني جنوب السودان علي المناطق السودانية , مشيرة الي ان معسكرات السودانيين الفارين من القتال من المنطقتين تأثرت هي الاخري من النزاع. وقالت ان مجلس الامن الدولي اذا لم يبادر بالتحرك الفوري فان هنالك موجة من المجاعة غير المسبوقة ستجتاح جنوب السودان.