أملوا الحِلة كوراك..((2))

أملوا  الحِلة كوراك..((2))                    

خالد تارس

(ج)

تحدثنا في الحلقة السابقة عن المفارقة السياسية في الخطاب الإستراتيجي لوالي شمال دارفور بمناسبة خطتة الخمسية ، ففي خطاب الرجل ابتزاز غير صريح لمسامع المراقبين فيما يخص عدد المسجلين لإستفتاء جنوب السودان والمبالغة التصويرية لكميات النفط بمربع 12.. والي شمال دارفور  في محاولة لإسترجاع توزانة المفقود واستعادة بريقة اللآهب إستطاع ان يمرر هذة الفكاهة السياسية على سبيل ((الدردّشة)).. عسى ان يحرك بحيرة الحزن الكامن في نفوس مواطني الولاية الفقيرة فينسوا  بذلك قصة سوق المواسير ..عفواً ((سوق الكسر)) الي ان  يرث الله الأرض.! ومن محاسن الاستاذ عثمان كبر انة سجل اول اعترف اخلاقي في مسيرة الانقاذ الوريفة وتأكيدة المطلق ان شمال دارفور يستحيل ان يحكمها حزب واحد او قبيلة واحدة ذلك هو الاعتراف الفصل.! حديث والي شمال دارفور ربما أتي من باب الدعابة السياسية ولكنة يؤثر ايجاباً على الحوار الدائر بين ابناء دارفور، لا نحدد مشاركة القبائل في حكومة الأخ عثمان كبر بمقدار مايطلبة الحزب الواحد ولكن طلب الأرقام تفند حجم اشراك القبائل في ثلاثة حكومات شكلها الرجل على مدى سبعة سنوات مضت ويرجع البصر كرتين.؟ اما مسالة الحزب الواحد لاتستطيع سيادتكم اخي كبر تغير أولويات المؤتمر الوطني وشروطه الفقهية للمشاركة في الحكم وحتى قبل سبعة سنوات كانت دارفور كلها في قبضة الحزب الواحد ناهيك عن شمالها.! فمن المخجل ان يسجل والي شمال دارفور هذة الحقيقة بعد ان غادر الجنوب ((مأسوفاً علية)).! حتى حكومة شمال دارفور الحالية حكومة حزب واحد فهل تكرم الوالي المنتخب بمشاركة آخرين لاستكمال الإيطار السياسي للولاية.؟

(د)

توجد مفارقة أخرى في خطتة الولاية التي يستحيل ان تحكمها قبيلة واحدة فيقدم  وزير ماليتها في ذات المناسبة ميزانية اسلامية لم تخطر ببال احد من خبراء التخطيط الإقتصادي من جيل الألفية.! ميزانية دكتور عبدو داؤود تسترجع دورة التاريخ البشري الي ماقبل علي دينار  و((نامدو)).! تعجب الفريق الصحفي الذي حضر الي الفاشر الاسبوع الماضي بدعوة  من الاخ الشاب وزير الاعلام ايما تعجب بعد استعرض دكتور عبدو ميزانية غريبة امام تشريعي شمال دارفور ولم يعترض عليها احد .. مستوى الدهشة الذي اصاب عقول زملائنا ان  التقديرات الاقتصادية هذة ذكرت احد النواب بيوم نزول القرآن الكريم .!و تشير البنود التفصيلية في ميزانية دكتور عبدو لعام 2011 توقعات  بنقص حاد في الأموال والثمرات .. ويجيزها تشريعى شمال دارفور بالإجماع.! واذا كان وزير مالية شمال دارفور تحاشى ذكر النقص في الأنفس ، فنقص الاموال والثمرات بدورة ينقص الأنفس .. الافضل ان تكملوا الآية الكريمة نتمني لكم  نجاحاً منقطع النظير .. اذاً دعونا نتوقع نقص في نفوس مواطني شمال دارفور سيادة الوزير.؟

وفي الوقت الذي يتوقع فية عبدو دواود نقص في اموال وثمرات شمال دارفور كان برنامج ((تحت الضوء)) بقناة الشروق يستضيف وزير المالية الاتحادي  الاستاذ علي محمود فيؤكد الرجل ان ميزانية العام القادم بها استقرار وزيادة وسعة في الخدمات والانتاج كيف تستقيم الاشياء يااخي فهناك مغالطة صريحة بين الرجلين إلا انهم وزاراء مالية.. وحينما يفند محمود ميزانية السودان القومي لم يشير الي نقص في الثمرات بشمال دارفور فمن اين يحرك الدكتور عبدو ملفاتة الاقتصادية إلا اذا كان الرجل قد طوع نفسة بالعمل على شرف فدرالية الموارد والتخطيط الاقتصادي في الاقاليم القصية وذاك مالا تجيزة السياسات الاقتصادية في وزارة المالية والاقتصاد الوطني الذي يديرها علي محمود.!

لايلآم دكتور عبدو دواود على إشارة الشفيفة في سياق عرضة ميزانية عام 2011  فالتقديرات التي عرضها الرجل هي تقديرات فنية حددها لفيف من خبراء الاقتصاد في وزارتة.. فالوم يقع على نواب المجلس التشريعي الذين اجازوا ميزانية تتضمن مخاطر على حياة مواطنين ادلوا باصوتهم لمن يلمثلوهم خير تمثيل .!

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *