أمريكا تحذر من تهديد للرحلات الجوية بين السودان وأوغندا

الخرطوم (رويترز) – حذرت الولايات المتحدة من أن “متطرفين اقليميين” يخططون لشن هجوم على رحلات جوية لشركة الخطوط الجوية الاوغندية بين جنوب السودان والعاصمة الاوغندية كمبالا.
ويأتي التحذير وسط توترات شديدة بعد محاولة التفجير الفاشلة يوم عيد الميلاد لطائرة أمريكية كانت متوجهة من أمستردام الى ديترويت. واتهم في الامر نيجيري يعتقد مسؤولون أمريكيون ان تنظيم القاعدة دربه في اليمن.

ولم تذكر السفارة الامريكية في الخرطوم المهاجمين المحتملين ولكنها قالت من قبل ان هناك جماعات إرهابية نشطة في السودان.

وعززت واشنطن اجراءات الفحص الامني للركاب المسافرين من أو عبر السودان و13 دولة بعد المحاولة الفاشلة.

ونشر العاملون في السفارة تحذيرا في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة على موقع السفارة على الانترنت “بوجود تهديد محتمل ضد الطيران التجاري بين جوبا بالسودان وكمبالا بأوغندا.”

وجوبا عاصمة جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي.

وقال بيان السفارة “تلقت السفارة الامريكية معلومات تشير الى رغبة متطرفين اقليميين في شن هجوم قاتل على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الاوغندية على هذا المسار” الجوي.

وأضاف أنه لم يتضح ما اذا كانت هذه المجموعة لديها القدرة على شن هجوم ولكنه حذر الركاب.

والامن في مطار جوبا غير مشدد. وقال شاهد لرويترز ان جهاز الفحص الوحيد في المطار توقف عن العمل الاسبوع الماضي وان الامن في المطار يكتفي بالتفتيش اليدوي لحقائب المسافرين.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحكومة السودانية يوم السبت وهو يوم عطلة.
وتنظم الخطوط الجوية الاوغندية رحلات جوية يومية بين جوبا ومطار عنتيبي في أوغندا.

وكانت السفارة الامريكية حذرت العام الماضي من أن متشددين اسلاميين يخططون لشن أعمال عنف ضد حكومة السودان وأنهم ربما يستهدفون مصالح غربية بعد مقتل شخص يشتبه بأنه متشدد.

وقتل بالرصاص جون جرانفيل وهو أمريكي كان يعمل في مجال المساعدات وسائقه عبد الرحمن عباس بعد عودتهما من احتفالات العام الجديد في الخرطوم عام 2008 . وحكم بالاعدام في هذا الحادث على أربعة أشخاص وصفوا بأنهم اسلاميون متطرفون.

وكان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة موجودا في السودان في التسعينات قبل أن تطرده الخرطوم. والسودان على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للارهاب منذ عام 1993 .

وانتقد أيمن الظواهري الرجل الثاني في القاعدة الرئيس السوداني عمر حسن البشير عام 2007 لسماحه لقوات حفظ السلام الدولية بدخول اقليم دارفور بغرب السودان واتهمه بالتخلي عن المسلمين لكسب رضا الولايات المتحدة.

واعترف مسؤولون أمريكيون بأن السودان يتعاون في تبادل معلومات المخابرات حول الجماعات المتشددة منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 .

وتنفي الحكومة السودانية مرارا أي وجود نشط لتنظيم القاعدة في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *