واشنطن (رويترز) – حثت الولايات المتحدة السودان على الإفراج عن مواطن يحمل تصريح إقامة دائم بها إثر إعادة احتجازه بعد قليل من إطلاق سراحه في محاكمة من أولى المحاكمات التي تنظر قضايا أشخاص ألقي القبض عليهم في احتجاجات مناهضة لحكومة الرئيس عمر حسن البشير.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن أجهزة الأمن السودانية احتجزت المواطن رضوان داود يوم الإثنين وهو نفس اليوم الذي برأته فيه المحكمة من أغلب التهم الخطيرة الموجهة إليه ومن بينها الإرهاب.
وجاء في البيان “حثثنا الحكومة السودانية على احترام قرار القاضي الذي يستند في الأساس للقانون الجنائي السوداني كما أنه يضع سابقة في قراره الإفراج عن داود.”
وداود يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة غير أن أصوله ترجع لمنطقة دارفور بغرب السودان.
وتفادى السودان انتفاضات الربيع العربي التي نجحت العام الماضي في خلع زعيمي مصر وليبيا المجاورتين ولكن اجراءات تقشفية اتخذت للتكيف مع ازمة اقتصادية ادت الى مظاهرات صغيرة طالبت الحكومة بالاستقالة.
ويقول نشطاء سودانيون ان اكثر من ألف شخص اعتقلوا لمشاركتهم في تلك الاحتجاجات لكن يصعب التحقق من الرقم بشكل مستقل.
وخلال محاكمة داود أمره القاضي عباس خليفة بدفع غرامة قدرها 500 جنيه سوادني (90 دولارا) لتخطيطه لحرق اطارات خلال احتجاج. وأصدر القاضي أمرا بالإفراج عنه لكن أفرادا من أجهزة الأمن اقتادوه بعيدا بينما كانت الشرطة توشك على إطلاق سراحه حسبما ذكر أحد محاميه.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)