بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة الشئون السياسية
تعميم صحفي
انعقد اجتماع الأمانة السياسية الدوري يوم الخميس الموافق ٧.٢.٢٠١٩ وناقش الاجتماع الموضوعات المدرجة في اجندة الاجتماع وقد تناول المجتمعون كل النقاط بشكل مفصل وتحليل عميق للأحداث الجارية ولا سيما الحراك الجماهيري الحاضر ومآلاته والجوانب الايجابية والسلبية وكيفية تفادي الجوانب السلبية وتعضيد جوانب الايجابية. كما ناقش الاجتماع ممسكات وحدة المعارضة وأهمية وحيوية طرح المبادرات بصورة مستمرة لجهة تعضيد وتمتين ممسكات وحدة المعارضة. وتناول الاجتماع بالتمحيص تحركات الدكتاتور عمر البشير حول الاقليم التي كانت تهدف الي المزيد من الاستجداء وهدر كرامة وعزة السودان والبحث عن تأييد إقليمي زائف.
ومن جهة أخري ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات المتعلقة بدول الجوار الإقليمي وعلى رأسها الصراع الليبي الليبي والمعارك الأخيرة في الجنوب الليبي وانعكاس ذلك على السودان والاقليم الغربي وكذلك تداعيات الاتفاقية الأخيرة التي وقعت في الخرطوم بين الفصائل المتحاربة في دولة افريقيا الوسطي والدور الروسي الداعم والدور الفرنسي والتشادي المتضعضع في هذا الملف وانعكاس ذلك على الوضع في السودان وكذلك انعكاساته المستقبلية على الثورة السلمية الدائرة الآن والدور الروسي في السودان من جهة دعم نظام الانقاذ.
حيا المجتمعون بسالة الشعب السوداني وصموده في وجه الطغيان وإصرار الشعب على اسقاط النظام والاستمرار في المظاهرات السلمية حتى اسقاط النظام كما ترحم الاجتماع على أرواح الشهداء ونظر بعين التقدير والثناء للصبر الجميل الذي تحلي به اسر الشهداء خاصة الامهات لجلدهن وصبرهن وتفهمن بأن الحرية ثمنها الدماء والحقوق تنتزع ولا تمنح. كما تناول الاجتماع جريمة القتل البشعة التي ارتكبتها أجهزة النظام في خشم القربة في حق الأستاذ احمد الخير. هذا الأسلوب ليس بجديد على نظام القمع ولكن لغياب الاعلام كانت اغلب قطاعات الشعب السوداني لم تتعرف على بشاعة النظام الذي ظل يمارس ذات الجرائم في طيلة الثلاثين عاما.
بعد التداول المستفيض أكد المجتمعون على هذه المحاور وكانت على النحو التالي:
وحدة المعارضة والحراك الجماهيري الداخلي والخارجي
ثمن الاجتماع غاليا اعلان الوحدة بين شقي الجبهة الثورية وهي خطوة مهمة والجميع يتطلعون أن تخطو الحركة الشعبية برئاسة القائد عبد العزيز الحلو وكذلك حركة تحرير السودان بقيادة القائد عبدالواحد محمد نور خطوات إيجابية تجاه وحدة المعارضة وطرح المزيد من المبادرات وتفعيل المبادرات السابقة لجهة توحيد المعارضة واستعجال انعقاد المؤتمر الصحفي الموسع لقوي نداء السودان و تجمع المهنيين والعمل علي إقامة أنشطة سياسية موحدة بين مختلف فصائل المعارضة .وفي هذا السياق ثمن الاجتماع أيضا الخطوة الشجاعة التي اتخذتها القيادة الطلابية في توحيد كافة فصائل المعارضة في الطلاب في تنسيق واحد من اجل التعجيل بانتصار ثورة الشعب.
توهم النظام بأن المظاهرات والعمل الجماعي المنتظم المطالب برحيله قد انحسر ولكن خيب شعب وشباب السودان أماني النظام. على الشعب المنتفض وخاصة الشباب الثائر الاستفادة من التجربة وتطويرها من حيث الخطاب والعمل على جذب أكبر عدد ممكن للدخول في هذا الحراك الجماهيري من كل قطاعات الشعب السوداني بدون أي تمييز ولا صوت يعلو فوق صوت اسقاط النظام. كما أنه لا شك فيه بأن قوة الحراك تكمن في سلميته واستمراريته وزيادة حجمه جماهيريا. وفي ذات الاتجاه حيا الاجتماع سودان المهجر الذي انتظم في سلسلة من العمل الجماهيري والشعبي في الساحات العامة دعما للحراك الجماهيري الداخلي وهذا عمل وطني مطلوب يضخ روح جديدة ويقوي عزيمة الشباب ويرفع معنوياتهم كما انه يجعل القضية حية ومتقدة في أروقة المجتمع الدولي في مختلف دوائره ويرسل رسائل قوية للنظام بأنه لا بديل الا اسقاطه. والنقطة المحورية والمركزية في حراك سودان المهجر الاستمرارية وتوسيع مظلة المشاركة بدعوة جميع السودانيين.
الأزمة الاقتصادية وعودة الصفوف الوقود
الاوضاع الاقتصادية سوف تزداد سوءاً علي سوء وليس هناك أي امل مع إصرار النظام في حكم البلاد بالحديد والنار والقتل والقمع وأي انفراج مؤقت اكذوبة وسوف تعود مرة اخري صفوف الوقود والاحتياجات الضرورية ولا سيما الخبز ، وأما محاولات النظام الخارجية لاستجداء الدعم لا تجدي فتيلا لان الوضع قد تجاوز مرحلة المساعدة لذلك عاد الدكتاتور بخف حنين الا النذر اليسير كما ان المال المتوفر جله الآن موجه للعمل الأمني وميزانيات مفتوحة لمليشيات البشير لذا سوف تزداد المعاناة اليومية للمواطنين بشكل دائم ولا فكاك منه.
الصراع في افريقيا الوسطي وتداعياته على السودان
توقيع السلام الذي تم مؤخراً بين حكومة إفريقيا الوسطي والمعارضة في الخرطوم بدعم واضح من روسيا وعدم وضوح الدور الفرنسي الموجود أصلا بقوة في افريقيا الوسطي في هذا الملف بشكل لافت يطرح مجموعة من الأسئلة. لا شك ان هذا الصراع الدولي في هذه المنطقة سوف يكون لديه تداعيات على السودان ويطمع النظام لدور روسي مساند له ولكن على الأطراف الدولية الوقوف مع الشعب صاحب القرار الحقيقي والضامن لكل المصالح الوطنية بدلا من دعم نظام الدكتاتور الآيل للسقوط. رعاية الخرطوم لاتفاق السلام بين المعارضة وحكومة افريقيا الوسطي بدعم روسي يهدف النظام من وراءه استغلال تقاطع المصالح الفرنسية والروسية في افريقيا الوسطي لتقوم روسيا بحماية نظام البشير من السقوط ولكن هيهات.#تسقط بس#
د. سليمان صندل حقار
الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة