ألف 1000 قتيل في ثلاثة اشهر
( الشرق الاوسط – حريات)
أعلنت حكومة جنوب السودان أن قضية الأمن ستكون على رأس أولويات الموازنة العامة، التي بلغت 5 مليارات جنيه سوداني، فيما أكدت مصادر مطلعة أن عدد قتلى الصراع في الجنوب بين الميليشيات المسلحة والجيش الشعبي والقبائل فيما بينها أكثر من 1000 قتيل خلال ثلاثة أشهر وسط اتهامات متبادلة بين الخرطوم وجوبا حول أسباب النزاع.
وكشف وزير المالية في حكومة جنوب السودان، ديفيد دينق اتوربي، في تصريحات صحافية، عن أن الميزانية المخصصة لحكومة الجنوب لهذا العام بلغت خمسة مليارات وسبعمائة مليون جنيه (الدولار يعادل نحو 3 جنيهات). وقال اتوربي إن أولويات الموازنة هي الصرف على الأمن، وتليها الطرق والصحة ثم التعليم، فيما احتلت الزراعة المرتبة الأخيرة بالقائمة. وتأتي تصريحات وزير المالية في وقت تواجه فيه الدولة الوليدة في الجنوب مصاعب أمنية كبيرة.
وقالت مصادر في جنوب السودان إن عدد القتلى الجنوبيين خلال مناوشات بالجنوب منذ الاستفتاء في يناير الماضي يتجاوز الألف قتيل ما بين مدني وعسكري، وأشار إلى أن أكبر المعارك وقعت في ولاية جونقلي ثم أعالي النيل، فيما تتهم الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب جورج أطور، وهو قائد منشق عن الجيش الشعبي بعد إعلان نتيجة انتخابات ولاية جونقلي التي ترشح فيها للمنصب، الذي فاز به القيادي بالحركة وعضو مكتبها السياسي كوال ماجانق، ويتهم أطور الحكومة الجنوبية بتزوير نتيجة الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، وانشق أطور مع بضع مئات من الجنود واحتموا بغابات كثيفة، فيما تتهم كذلك القائد قابريال تانق، بالتمرد في أعالي النيل، وهو ضابط بالجيش السوداني، كما تبرز أسماء الجنرال عبد الباقي.
وكان الرئيس البشير قد أعلن أن عدد القوات الصديقة في الجنوب يبلغ 40 ألفا من الجنود قاتلت مع الجيش السوداني في حربه بالجنوب، فيما يقدر عدد الميليشيات في السابق بـ32 ميليشية مسلحة، انضم بعضها إلى الجيش الجنوبي بعد اتفاق السلام الشامل، فيما يقدر عدد قطع الأسلحة الخفيفة المنتشرة وسط المدنيين بنحو مليوني قطعة.
وسبق أن أبرز الأمين العام للحركة ووزير السلام بالجنوب باقان أموم، وثائق أكد أنها تثبت تورط وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في العمل على الإطاحة برئيس الجنوب سلفا كير ميارديت، لكن الوزير نفى الاتهامات الجنوبية.