طالب زعماء قوى جوبا، المؤتمر الوطني بالتنحي عن السلطة وتسليمها للشعب طواعية، وأكدوا أن الأخير قادر على الاشراف على انتخابات حرة ونزيهة، والقيام بعملية استفتاء وحل قضية دارفور، وأعلنوا مواصلة تسيير المواكب السلمية الى حين تحقيق أهدافهم ، وأدانوا العنف والاعتقالات التي وُوجهت بها مسيرة امس، كما دعوا عقب اجتماع صاخب امس الى اقالة وزيري العدل والداخلية، والمدير العام للشرطة، وحملتهم مسؤولية الاعتقالات وتعذيب رئيس الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية ياسر عرمان رغم حصانته.
وأعلن فاروق ابو عيسى، عن مقتل شاب واصابة آخر في الموكب السلمي.
وقال الامين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لقادة المعارضة والحركة الشعبية شارك فيه رؤساء حزب الامة الصادق المهدي والشيوعي محمد ابراهيم نقد والمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي،قال إن فض المظاهرة السلمية بواسطة الشرطة، قتل لعملية الانتقال السلمي للديمقراطية،واتهم المؤتمر الوطني بقيادة البلاد للانهيار والحروب الأهلية ، وشدد على أنهم سيمارسون النضال بشكل يومي.
واعتبر مسيرة الامس خطوة أولى في معركة طويلة من أجل الحرية والديمقراطية والسلام ونزع الحقوق.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في قوى تحالف جوبا، فاروق أبو عيسى، في المؤتمر الصحفي عقب اجتماع قادة جوبا إن الاجتماع أجرى تقييماً أوليا وخلص الى ان المسيرة حققت اغراضها وانتصارا على ما اسماها الشمولي، ونجحت في كسر الرعب والخوف الذي ادخله المؤتمر الوطني طيلة حكمه،واضاف «واثبتت ان الشعب بخير».
واعتبر ما تم أمس خسارة للمؤتمر الوطني وفضيحة ،مبيناً ان هناك اربعة وفود امريكية وأوروبية موجودة في الخرطوم لمراقبة الانتخابات، وشهدت ما حدث من انتهاك للدستور الانتقالي.
واكد ان اجتماع الرؤساء قرر المواصلة في المواكب السلمية وعدم التراجع عنها. وذكر انهم اعتبروا الاحداث التي صاحبت الموكب اعلانا مبطنا لحالة الطوارئ، واشار لمقتل احد الشباب واصابة آخر في المسيرة.
وقال أبو عيسى ان الاجتماع انتقد ما تم في مواجهة ياسر عرمان ،رغم الحصانة، اضافة لاعتقال دستوريين وتنفيذيين، واوضح بأن اتفاقا تم على عقد اجتماع اخر لقادة الاحزاب اليوم بدار حركة تحرير السودان جناح مناوي للتقييم النهائي للوقت واعلان زمان ومكان المسيرة الجديدة.
إلى ذلك، أكد زعيم المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، ان ما اسماها الحوارات والمطايبات لا تجدي مع المؤتمر الوطني، وطالب بانتهاج قوة الكلام وقوة الصدام اذا لزم الأمر، وقال لدى مخاطبته حشداً بدار الحركة الشعبية ،«هؤلاء لا يوفون بالعقود ولا العهد ولا يعرفون المواطنة والوفاء، ويجنحون للقوة» واضاف «من كان هذا خطبه فعندئذٍ نصد القوة بالقوة والدفع بالدفع، لا سيما وانه مطلوب في القرآن، ولكنه أكد ان الوطني لو جنح للسلم لرجحنا ذلك ،ولكنهم أصبحوا هم العائق لحركة الحياة بالبلاد».
الخرطوم ـ علوية مختار
الصحافة