رويترز) – قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء إن القيود التي تفرضها الحكومة السودانية عليها أجبرتها على تعليق انشطة طبية رئيسية في جزء من منطقة دارفور مما يترك عشرات الآلاف من الأشخاص دون رعاية صحية.
ويضرب العنف منطقة دارفور منذ 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد الحكومة متهمين إياها بإهمال المنطقة النائية.
وفي حين تراجع القتال عن ذروته وتدير الأمم المتحدة عملية كبيرة لحفظ السلام في دارفور ما زالت المنطقة تعاني من أعمال اللصوصية والمعارك القبلية إلى جانب اشتباكات بين المتمردين وقوات حكومية.
وقالت أطباء بلا حدود إن عقبات في طريق إجراءات مثل استخراج تصاريح وشحن الامدادات الطبية أجبرتها على تعليق أغلب أنشطتها الطبية في منطقة جبل سي بولاية شمال دارفور حيث كانت المنظمة الوحيدة التي تقدم الرعاية الطبية.
وقال البرتو كريستينا مدير عمليات المنظمة في السودان في بيان “بتقليص أنشطتنا في جبل سي ترك أكثر من 100 ألف شخص في المنطقة دون أي رعاية طبية.”
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الحكومة.
وقالت المنظمة إنه يتعين نقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفى في مدينة الفاشر على بعد نحو ثماني ساعات بالسيارة.
وقالت أطباء بلا حدود إنها تعمل في منطقة جبل سي منذ عام 2005 وإن منشآتها الطبية هي الوحيدة العاملة هناك.
وقالت “أقرب منشآت طبية تابعة لوزارة الصحة على مسيرة عدة ساعات بالسيارة لكن انعدام الأمن في المنطقة إلى جانب وعورة التضاريس الجبلية وسوء حالة الطرق يجعل الوصول إليها شديد الصعوبة.”
واضافت المنظمة أنها ستستأنف أنشطتها بمجرد رفع القيود وتوفير إمكانية وصول الامدادات الطبية ومعدات النقل وموظفيها الدوليين إلى المنطقة