أزمات السودان 00وأفاق الحلول ! موسي رحومة / القاهرة

المشهد السياسي السوداني قاتم الملامح من كثرة  التدخلات الدولية والإقليمية والدور السالب لدول  الجوار القريب والبعيد وتاْثيراتها على القضية السودانية وتشابكتها المختلفلة ،المراقب للشاْن السودان لا يستطيع التكهن بمايحدث غداً؟عموماً هنالك شواهد قد تقودنا للتنبؤ بما يحدث كمراقبين بمايحدث  للحراك الذي يدور حولنا  فيما يخص الشأن الوطني.
أولاً:المشهد الداخلي:.
  مواقف القوي السياسية 0حزب الامة القومي منذ خروجة من التجمع الوطني ظل يبني مواقفه من نظام البشير بشكل مستقل بعيداً عن أي كيان سياسي..وهناك قناعة راسخة لدي قطاعات كبيره من أعضاء الحزب بأنة قادرعلى حل المشكلة السودانية بمفردة  عبرالتوافق  مع نظام الاسلاميين أما الحزب الاتحادي الديمقراطي مازال شريك أصيل لنظام البشير منذ اتفاق جده2004م   بالنسبة لقوي الاجماع الوطني خطها السياسي بشكل عام مع إسقاط النظام ولكن الياتها التنظيمية ضعيفة لتحريك الشارع  وتقديراتها مختلفه للمشهد السوداني, الحركات الشبابية ظهرت بشكل منظم وجيد وساهمت في تحريك الشارع من خلال قيادة أنتفاضة ابريل مايو2012م ولكن قلة خبرتها التنظيمية ووعيها السياسي جعل الاحزاب تسرق مجهوداتهم بدلاً من التعاون معهم, الجبهة الثورية تعمل علي المزاوجة بين القوي الخشنة والناعمة ولكن مايعاب على الجبهة الثورية أغلاق ميثاقها على القوي المسلحة وأهمال العمل الشعبي حتي الأن لم تفتح الجبهة ميثاقها للقوى المدنية والحركات  الشبابيه التي  يمكن  أن تشكل رافعة شعبية للجبهة الثورية كما هنالك عدة مهددات داخليه للنظام يمكن أن تكون عامل مهم لإسقاط حكومة الاسلاميين منها ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشه حيث ارتفع معدل التضخم خلال شهر نوفمبر2012م الي46.5% صاحب ذلك ايقاف ضخ النفط من قبل دولة الجنوب السودان وكذلك اشتداد الحرب في جنوب كردفان ودارفور…”
ثانياً؛المشهد الخارجي:.
   المحيط الدولي والجوار الإقليمي بعد تجربة التجمع الوطني الديمقراطي  أصبح لايثق في كثير من القيادات السياسية في السودان ,ومنهم قيادات العمل العسكري ظل المجتمع الدولي  لايدعم  العنف ومستاء جداً من حالات الانقسام والتشظئ وسط الحركات العسكرية السودانية لأن فاتورةالحرب كلفتها غالية جداً والتى ظل يدفعها الشعب السوداني طيلة سنين الحرب في الجنوب والتي طفئ عليها  النظام قدسيه دينيه  ثم حرب دارفوروجنوب كردفان  وجنوب النيل الازرق وضحايا تنميه  المظالم في الشمال والمجاعه في شرق السودان التى  لايعترف بها النظام ووبائيات في دارفور….إلخ
السناريوهات المتوقعة:.
فتح منبر الدوحة لمعالجة أزمة دارفور في العام المقبل  يناير/2013م ودعوة الحركات الغير موقع لمعالجة واستكمال سلام  دارفور في الدوحة. بعد أن تيقن الوسيط الدولي موت اتفاق الدوحة سريريا وضعف جماعة السيسي وقلة حيلتها في مواجهه جماعه الاسلام السياسي ومقاومتها لتنفيذ الاتفاق على أرض الواقع في المقابل سيفتح منبر للتفاوض بين نظام البشير والحركة الشعبية قطاع الشمال فى أديس أبابا بغرض تفتيت الجبهة الثورية بمساعدة  بعض دول الجوار السالب وذلك  لرفع أسهم ونجاح ثامبو امبيكي المرشح المحتمل لمنصب الأمين العام للأمم المتحده..
السناريو الأخير:.
 دمج المنبرأن في  أثيوبيا لمعالجة القضية السودانية بشكل عام وطرح كل القضايا للنقاش خاصة بعد انفصال الجنوب وانقضاء أجل أتفاقية السلام 2005م يتطلب ذلك  وضع دستور جديد وتوافق سياسي وتشكيل حكومة انتقالية تديرالبلاد للمرحلة المقبلة.
المطلوب من القوي المدنية والعسكرية توحيد الجهود من أجل هدف واحد هو إسقاط النظام الاسلاموى وبناء البديل الديمقراطي الوطني ولابد من الاتفاق علي برنامج المرحلة الانتقاليه وتحديد الفتره الزمنية وقيام مؤتمرقومي لمناقشة قضايا نظام الحكم والاقتصاد, العلاقات الخارجية والهوية والعمل علي تحسين العلاقه مع دولة جنوب السودان ومساعدتها في الاستقرار والتنميه ,
   
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *