أريتريا ترفض انتقادات كلينتون.. وتطالب واشنطن بعدم التدخل ..أمريكا ترسل 80 طنا من الأسلحة والذخائر للصومال
عواصم ـ وكالات:
أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتزم مضاعفة كمية الأسلحة والذخيرة التي ترسلها إلى الحكومة الانتقالية في الصومال لمساعدتها على صد تمرد المسلحين الذين يتبنون أفكار القاعدة. ونقل راديو سوا عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الخطة تقضيبمضاعفة إمدادات الأسلحة والذخيرة من 40 إلى 80 طنا. وأضاف أن الصوماليين يتلقون كذلك تدريبا عسكريا في جيبوتي حيث يقيم الجيش الأمريكي قاعدة له تغطي منطقة القرن الإفريقي.
من جهتها، ردت أريتريا بغضب على اتهامات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لها بزعزعة الاستقرار في المنطقة ودعم المتمردين في الصومال. وكانت كلينتون حذرت في تصريحات لها بعد اجتماع مع الرئيس الصومالي في كينيا يوم الخميس من أن واشنطن ستتخذ إجراء ضد أسمرة إذا لم تكف عن دعمها “غير المقبول” للمسلحين الصومال ومنهم حركة الشباب. لكن وزير الإعلام الأريتري علي عبده قال إن الولايات المتحدة وليست أسمرة هي التي تهدد بإشعال المزيد من العنف في الصومال من خلال تقديم مساعدات عسكرية كبيرة للحكومة في مقديشو. وقال الوزير في مقابلة أجريت معه عبر الهاتف “أعطت الولايات المتحدة للصومال 40 طنا من الأسلحة والذخيرة. هل يعتقدون أن الوضع سيستقر من خلال فرض قوة النار؟” وأضاف “الوضع في الصومال يتعقد بسبب النفوذ الخارجي. يجب على الولايات المتحدة أن تكف عن التدخل في شؤون الشعب الصومالي”. وقال وزير الإعلام الأريتري إن أسمرة لا تكترث بتحذيرات كلينتون.
وأضاف “لا نهتم بالتهديد الأمريكي على الإطلاق. لا نهتم إلا بعمل الصواب.”
من جهة أخرى، تستعد عملية “أتلانتا” التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تهدف لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال للهجوم المقبل من قبل القراصنة. وفي نورثوود القريبة من لندن يقع مركز قيادة المهمة الدولية ويتكون من “20 شخصا، ثماني دول وصفر من المشكلات” كما يقول الكابتن البحري جيرهارد سيندر الذي ينسق مع زملائه الأوروبيين الدوريات البحرية في القرن الإفريقي. بيد أن الوضع قبالة السواحل الصومالية يعج بالمشكلات حيث تزيد محاولات القراصنة سعيا لأحكام سيطرتهم على السفن التجارية بهدف طلب فدية. ويصف سيندر القراصنة بأنهم “يشبهون رجال الأعمال” الذين سيهلكون ما لم يهاجموا أقرب سفينة مشيرا إلى أن كل قرصان يحصل في حال نجاح العملية على 25 ألف دولار، في المتوسط. وتعتبر مكافحة عمليات القرصنة قبالة الصومال هي أول عملية عسكرية للبحرية في الاتحاد الأوروبي. وتم إطلاق اسم “عملية أتلانتا” على المهمة تيمنا بـ”أتلانتا” بطلة الأساطير اليونانية. وتهدف العملية إلى تأمين مرور السفن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي لمساعدة عشرات الآلاف من اللاجئين في الصومال، كما تقوم 11 من السفن الحربية في خليج عدن بتأمين مسار السفن التجارية، بعد أن صار الطريق مهددا بشدة منذ نحو عام ونصف من قبل اللصوص المسلحين والقراصنة. وبالإضافة إلى السفن الحربية التابعة للاتحاد الأوروبي، تتواجد في المنطقة حاليا 20 فرقاطة وسفينة إمداد ترفع علم حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو أعلام بعض الدول. ويشارك في العملية ما يزيد على 1500 من جنود البحرية. وتمتد العملية بين جيبوتي، عبر خليج عدن، وأجزاء من المحيط الهندي إلى سيشيل. ويؤكد الأدميرال البحري تورستن كيلر، نائب رئيس عملية أتلانتا، على ضرورة تعزيز العملية ومشاركة بعض الدول في المنطقة أيضا فيها بشكل أكبر. ووفقا لبيانات المكتب البحري الدولي في لندن، حاول قراصنة مسلحون خلال العام الماضي الاستيلاء على 111 سفينة نجحوا بالفعل في خطف 42 منها. وبلغ عدد محاولات السيطرة على السفن خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام نحو 144 محاولة، بينهم 29 محاولة ناجحة.