قال أحمد حسين آدم مسؤول الشؤون الخارجية بحركة العدل والمساواة إن حركته بسطت سيطرتها على الحاميات العسكرية بمنطقة كركده بشرق دارفور وحقل نفطي في منطقتي التبلدي والتبون بجنوب كردفان والتي وصفها بأنها كانت مصدر عدوان على المواطنين بعد إلحاقه الهزيمة بالقوات الحكومية السودانية.
وكان كل من الجيش السوداني والمتمردين أعلنوا أمس خوض اشتباكات قرب الحدود مع دولة جنوب السودان.
وذكر الجيش السوداني أنه هاجم متمردين من حركة العدل والمساواة في كركده بولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود جنوب السودان وبالقرب من دارفور.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني إن مقاتلي الحركة دخلوا من جنوب السودان وكانوا في طريقهم إلى دارفور، مضيفا أن القوات المسلحة تعمل على طردهم من المنطقة.
وفي المقابل، نفى المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم هذه التصريحات، وقال إنهم استولوا على قاعدة للجيش في كركده بجنوب كردفان ودمروا مستودعا للذخيرة، مؤكدا أنهم يسيطرون على المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يلتقي فيه وفدا السودان والمتمردين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لبحث السماح بإرسال معونات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون في جنوب كردفان وولاية النيل الأزرق المحاذية، ويُخشى من أن تؤثر هذه الاشتباكات على سير المفاوضات.
وكان السودان قد وافق الشهر الماضي على اقتراح طرحه الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة للسماح بإرسال مساعدات للمدنيين في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة، حيث حذرت منظمات الإغاثة من نقص حاد في المواد الغذائية قد يفضي إلى مجاعة.
ونزح مئات الآلاف من السكان بسبب القتال في ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال الفترة الماضية، لكن الحكومة السودانية تفرض حتى الآن قيودا على حركة منظمات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة هناك.