أحمد تقد : سنشارك في مفاوضات الدوحة إذا توحدت فصائل دارفور

وفد حركة العدل والمساواة التقى آل محمود أمس
الدوحة- كتب:أنور الخطيب : قال رئيس وفد التفاوض في حركة العدل والمساواة أحمد تقد انه التقى ظهر أمس في مقر وزارة الخارجية القطرية بالدوحة مع سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود وأن اللقاء الذي حضره الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم تناول التطورات السياسية في دارفور وما آلت إليه عملية السلام وكيفية توحيد رؤى ومواقف مختلف الأطراف من أجل استئناف عملية التفاوض مع الحكومة السودانية لتحقيق السلام في دارفور فضلا عن ضرورة إيجاد ملتقى جامع لجميع الحركات والفصائل في دارفور قبل استئناف عملية السلام، وأكد تقد في تصريحات صحفية عقب اللقاء تمسك حركة العدل والمساواة “بمنبر الدوحة” كمنبر أساسي لإجراء المفاوضات مع الحكومة السودانية.
وردا على سؤال حول موقف حركة العدل والمساواة من جولة المفاوضات المقبلة التي ستعقد في الدوحة نهاية الشهر المقبل قال تقد ان المشاورات مع الحكومة القطرية في هذا الصدد مستمرة.
وان هناك نقاطا تحتاج إلى مزيد من البحث كتحديد هوية المشاركين في المفاوضات المقبلة ومتى ستبدأ المفاوضات السياسية بين الطرفين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وكذلك وضعية اتفاق حسن النوايا الذي وقعته الحركة مع الحكومة السودانية ومدى التزام الطرفين بهذا الاتفاق مضيفا ان هذه قضايا تحتاج إلى مزيد من المشاورات وقد اتفقنا مع الجانب القطري على إجراء مشاورات بهذا الصدد قبل جولة المفاوضات المقبلة.
واعتبر تقد أنه لا جدوى من الدخول في عملية التفاوض مع الحكومة السودانية قبل توحيد الحركات في دارفور قائلا ان الدخول في عملية السلام بأطراف متعددة متشاكسة غير متفقة لن يؤدي إلى نجاح المفاوضات ولذلك نحن حريصون على تحقيق الوحدة بين الحركات والفصائل قبل الدخول في أية عملية تفاوضية ومن اجل ذلك جئنا إلى الدوحة للتشاور مع القيادة القطرية في هذه المسألة .
وجدد تقد موقف حركته الثابت فيما يختص بعملية السلام في دارفور قائلا ان الحركة لن تدخل في مفاوضات متعددة الأطراف وتصر على الدخول في المفاوضات مع الحكومة السودانية ضمن وفد موحد من الحركات والفصائل في دارفور.
وحول فكرة مشاركة المجتمع المدني في المفاوضات قال تقد نحن لا نمانع في مشاركة منظمات المجتمع المدني في المفاوضات ولكن أي منظمات المجتمع المدني المقصودة ؟ هل هي المنظمات الموالية للحكومة أم المنظمات الموالية لقضية دارفور؟، مضيفا هنالك مجتمعان مدنيان مختلفان ولذلك يجب ان نكون حريصين جدا في استعمال المفردات ، المجتمع المدني في دارفور له شقان كذلك الوضع بالنسبة للحركات لذلك نحن بحاجة إلى تصفية الأجواء والاتفاق على هوية منظمات المجتمع المدني المشاركة بما يخدم القضية ويساهم في دفع عملية السلام.
واعتبر تقد ان دور منظمات المجتمع المدني سيكون عاملا مساعدا في دفع عملية السلام في دارفور إلا أنها لن تكون مشاركة في عملية التفاوض فالتفاوض يتم بين الأطراف المتحاربة وليس بين منظمات المجتمع المدني وبالتالي لا يمكن لهذه المنظمات ان تجلس على طاولة التفاوض وإدارة حوار مع الحكومة السودانية فالحوار والمفاوضات تتم بين حركة العدل والمساواة والحكومة السودانية . وحول مشاركة الحركة في الورشة التمهيدية التي ستشهدها الدوحة للفصائل والحركات في دارفور قال تقد أننا نفكر في صيغة من اجل مشاركة الفصائل الموجودة في لبيا ومصر في الوفد الموحد للمفاوضات وهذا ما نسعى إليه وهو الهدف من الورشة التي ستجري بالنصف الأول من أكتوبرالمقبل . ومشاركتنا في الورشة تتوقف على أجندة الورشة هل هي مربوطة بوحدة الحركات ومناقشة قضية الوحدة أم هي فقط ورشة لتنفيذ الرؤى التفاوضية والدخول في عملية التفاوض كأطراف متعددة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *