آن الأوان لتطهير السودان من الفاسدين

آن الأوان لتطهير السودان من الفاسدين
بقلم / الدومة ادريس حنظل
لقد ظل الشعب السودان منذ مجئ ثورة الإنقاذ الوطنى ,الهالك المتهالك, متسللين بالليل على ظهر الدبابة ,وتسلقوا على مقعد الحكم ,وسيطروا على الشعب  بالحديد والنار, وقيود من السلاسل, وبالتالى السودان سيظل مريضاً ومكرسحاً وصماً وعمياً ,ما داما الكابوس الليلى الذي يجثم على رقاب وصدور الشعب الذين سالت دمائهم من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة ؛وما زالت  دماء الشعب تغلى فى عمق الشعب يغلى إلا انهم الجليد محيطهم يميناً وشمالاً  ؛من جميع الجوانب من  تحت ارجلهم وفوق رؤوسهم ,وصوتهم مخنوق مكتوم الأنفاس, وسط زئير الأسود ونبح الكلاب,   والشعب لايقدر ان يفتحوا أفوأههم ويعبرون عن رأيهم
, إلا لطبيب الاسنان؛ والان الشعب السودانى ثائر ليبتر الرأس عن الجسد , و ليذهبوا برياح الثورة النقية الصافية؛ لذلك أصبح أمن  الدولة السودانية  مهددة من كل الجوانب,سوء الخارجية أوالداخلية, ومن الناحية الخارجية   ظل محصوراً من بعض الدول العربية والافريقية والاوربية وامريكا و (المحكمة الجنائية الدولية) لاهاي.
أما  على   الصعيد الداخلى , الحركات المسلحة الدارفورية, والحركة الشعبية الشمالية, فى جبال النوبة بجنوب كردفان  وجبال الأنقسنا بالنيل الازرق  ,والخلافات الحدودية بين دولة الشمال ودولة الجنوب, وعلى قائمة  الدول الراعية للارهاب و أيوائهم أو الصراع الداخلي بين المؤتمر الوطنى نفسها والتنظيمات السياسية  فى حالة من  الغليان والغضب و السودان جميعاً فى وسطها وشرقها وشمالها   نار تحت الرماد والتململ.
أما على الصعيد  الإقتصادي تحدث ولا حرج, عدم توازن التنمية وإنخفاض الجنيه السودانى انخفضاً كبيراً أما م الدولار وتدمير المشاريع الاقتصادية , وسرق ونهب كل اموال  الشعب وإيداعه الى البنوك الخارجية وبيع اراضي السودان واحتلال اجزائها وأزمة الغذاءالخانق وبالتالى  أصبحت المجاعة  تهدد حياة الملايين من الشعب السودانى بالامراض القاتلة والمدمرة ؛ اصبح كل اجزاء السودان مقابر جماعية بواسطة الاسلحة الكيمائية البيولوجية الفتاكة  أو أسلحة الإبادة الجماعية أواسلحة الليزر وسوء التغذية .
أما على الصعيد  السلام الاجتماعى عدم الاعتراف بالاخر وضرب القبائل بعضهم على بعض وكثرة العطالة و النازحين واللاجئين والمتشردين وهناك اكثر من ثمانية ملايين مهاجر خارج السودان لذلك ان الاوضاع فى السودان تتدهور تدهوراً شامل وكامل حتى كاد ان يمزق ماتبقى من أجزاء السودان من شرذ مة قليلة لايساوا 5 % ليس لهم هدف ولا استراتيجية وفشلوا فسلا زريعاً بمشروعهم الاسلامى الانتهازى العنصرى البغيض الذي ادى الى فصل دولة الجنوب السودان  وتبنوا سياسات الجهوية والعنصرية كل من ( جنجويد ـــ مليشيات ــــ بلطجية ــــــ ارزقية ــــ زرقة ــــــ عرب ـــــ مرتزقة ـــــ وعصابات المافيا ….الخ ).
وأما على الصعيد الفاسد السياسي  والاداري الذى  ادى الى  الصراع الداخلي بين  عضوية المؤتمر الوطنى حتى صدر المزكرة وبلغ عدد الموقعين عن المزكرة 10 آلاف من القيادات الوسيطة وحتى معهم القيادات العليا  وأيضا تململ وسط الجيش  وأيضا خرجت نساء المؤتمر الوطنى  ثائرات الى الشارع مطالبيهن بانه الفساد الذى أذكى أنوفهن واذانهم وبالاخص  اغتصاب النساء المتكررة من قبل جهاز الامن الوطنى.
واخيراًقال الجنرال الراقص عمر البشير مخاصباً الجموع(إذا ما أراد أحد قتالنا فلايجوز أن يقاتلنا من الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وإنما عليه أن ياتى لديارينا ويقاتلنا بنفسه) ووصف موظفى هيئات الاغاثة الدولية والاقليمية المطرودة بانهم لصوص متهم إياهم بسرقة99% من ميزانية العمل الانسانى وترك1% لاهل دارفور, و قال نافع أمام حشد لمؤيده(نحن أمة لانهاب الموت ذات بأس شديد تهوى صعود الجبال لا العيش وسط الحفر).

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *