آلاف نزحوا بسبب القتال في جبل مرة بدارفور…”الإفريقي”: قرار “الجنائية” ضد البشير يضر بالسلام
عواصم – وكالات:
اعتبر الاتحاد الإفريقي الجمعة أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بإعادة النظر في قرار إسقاط تهمة الإبادة الجماعية في مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، ضار بعملية السلام في السودان. وأكدت مفوضية الاتحاد الإفريقي في بيان أن “الاتحاد الإفريقي أكد على الدوام تمسكه بالعدالة ورفضه التام للإفلات من العقاب، تماشيا مع المبادئ التي تأسس عليها”. وأضاف البيان: “وفي الوقت نفسه، يؤكد الاتحاد الإفريقي أن السعي لإقرار العدالة ينبغي أن يجري من دون الإضرار بالعمل المبذول من أجل السلام. إن القرار الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية يتعارض” مع عملية السلام هذه. وأمرت غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء قضاة المحكمة الابتدائية فيها بإعادة النظر في قرارهم بعدم توجيه تهمة الإبادة الجماعية في مذكرة التوقيف الصادرة بحق عمر البشير. وقال مسؤولون إن الاقتتال بين أعضاء إحدى جماعات التمرد في إقليم دارفور أدى إلى نزوح عشرة آلاف على الأقل من ديارهم في منطقة جبل مرة المضطربة مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الاقليم الواقع في غرب السودان. وصرح أبو القاسم حاكم ولاية غرب دارفور بأن هناك اقتتالا داخل جيش تحرير السودان. وقال قادة عسكريون في جيش تحرير السودان لرويترز من جبل مرة إنهم على خلاف مع عبد الواحد محمد النور مؤسس حركة التمرد وزعيمها لأنهم يريدون توحيد صفوف فصائل المتمردين والمشاركة في محادثات السلام مع الحكومة لإنهاء حرب مستمرة منذ سبع سنوات. وقال آدم إدريس أحد كبار المسؤولين في جيش تحرير السودان: “عبد الواحد يرفض هذا تماما ولا نستطيع أن نعرف سبب ذلك… ثم بدأوا في اغتيال قادتنا.” وأنحى إبراهيم الحلو أحد أنصار النور الذي كان يتحدث من باريس باللائمة على الحكومة السودانية في الاقتتال داخل الفصيل. وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة: “فهمنا من خلال اتصالاتنا مع وكالات إنسانية أن هناك حوالي عشرة آلاف شخص شردوا. وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات أنها وقعت اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي لإرسال فريق لمراقبة الانتخابات وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس اللجنة لرويترز إن اللجنة وقعت اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي على إرسال بعثة لمراقبة الانتخابات تضم حوالي 130 خبيرا. وسينضم فريق الاتحاد الأوروبي إلى مراقبي مركز كارتر ومقره الولايات المتحدة وهو فريق المراقبين الدوليين الآخر الوحيد الذي أعلن أنه سيشارك في مراقبة الانتخابات السودانية.
الشرق القطرية