5 آلاف صائم من نازحي دارفور يفطرون على مائدة واحدة.. عيد الخيرية تنفذ أضخم مشروعات الإفطار الجماعي بمعسكر كلما بدارفور
علي الهاجري: عيد الخيرية لن تألو جهدا لتخفيف معاناة إخواننا في دارفور
مشاريع المؤسسة تساهم في التخفيف من حدة التوتر بالإقليم
عبدالله مهران:
نفذت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية واحدا من أضخم مشروعاتها الخارجية في إفطار الصائمين، وهو مشروع إفطار الصائمين بمعسكر كلما للنازحين من إقليم دارفور، والذي يفطر على مائدته أكثر من خمسة آلاف صائم يوميا من نازحي إقليم دارفور في مكان واحد يومياً والذي بدأ العمل فيه منذ اليوم العاشرمن رمضان واستمر خلال الأيام الماضية وسوف يستمر بمشيئة الله طوال شهر رمضان المبارك، حيث تبلغ تكلفة المائدة الرمضانية في اليوم الواحد خمسة وعشرين ألف ريال.
وقد صرح رئيس إدارة المشاريع والبرامج الخارجية بعيد الخيرية علي بن خالد الهاجري بأن مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بدولة قطر لن تألو جهدا في الوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب السوداني في هذه المحنة خاصة في معسكرات إقليم دارفور لرفع المعاناة والتخفيف عن إخواننا النازحين، مؤكداً أن مؤسسة عيد الخيرية تسير على نهج الحكومة القطرية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر في الوقوف جنبا إلى جنب مع الشعب السوداني الشقيق لرفع المعاناة وتقديم الدعم والمساندة المادية والمعنوية وإقامة المشاريع التنموية والخيرية التي تصب في صالح إخواننا النازحين وإصلاح أحوالهم.
وأوضح الهاجري أن مشاريع مؤسسة عيد الخيرية وبرنامج المساعدات المتعددة التي تنفذها وتشرف عليها المؤسسة بإقليم دارفور تساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة التوتر ووجود حل دائم لمشكلة الإقليم.
وقال الهاجري ان مشروع الإفطار الجماعي للنازحين في معسكر كلما بإقليم دارفور يعتبر من المشاريع المهمة لنا للمساهمة في رفع الجوع والفقر عن إخواننا المسلمين في معسكرات دارفور حيث يعد مشروع إفطار الصائم في رمضان فرصة ذهبية في دارفور لما تهيؤه لنا من تقديم العون والمساعدة لفئة ضعيفة ومحتاجة تعتبر وجبة الإفطار لها تفريجا لكربة قبل أن تكون إطعاما لصائم. وأضاف أن أكثر النازحين لا يتذوقون هذا الطعام إلا القليل وإذا وجد فهو بالكاد يسد الرمق ولذا فهم لا يتذوقون هذا الطعام الذي يقدم لهم في وجبة الإفطار إلا مرة واحدة في السنة وهي شهر رمضان والتي تشتمل على لحم — بلح — عصير — أرز — خبز — مرق.
وأشار الهاجري: اننا نعمل في معسكرات النازحين في مجال الإغاثة وغيرها من المجالات حتى نسد الباب أمام الذين يعملون على التأثير على الهوية الإسلامية لأبناء النازحين حيث ان شهر رمضان يقلب الموازين ويشد القلوب بالله حيث يرى آلاف النازحين يتجهون إلى ساحات الإفطار الجماعي وبعدها يؤدون صلاة المغرب في جماعة في منظر مهيب. وقال اننا نستهدف في هذا المشروع أكثر من 5000 صائم في اليوم الواحد حيث ان التكلفة اليومية للمائدة الواحدة تبلغ 25 ألف ريال قطري ويفطر عليها أكثر من 5 الاف شخص من نازحي معسكر كلما الذين يزيد عددهم على 200.000 شخص.
الشرق القطرية