ياسر سعيد عرمان .. قائدا للوحدة الوطنية
اختيار الحركة الشعبية لتحرير السودان القائد والمناضل ياسر سعيد عرمان مرشحا لها للرئاسة الجمهورية جاء فى الوقت المناسب ، وهو الرجل المناسب لهذا المنصب فى الوقت الراهن لاعتبارات كثيرة . من بين هذه العوامل اولا : الحركة الشعبية منذ تاسيسها تعرضت للتشويش الاعلامى المضاد من قبل المتشددين الاسلاميين فى السودان والعالم الاسلامى ، بانها حركة عنصرية مسيحية مدعومة من الامبريالية الصهيونية ومجلس الكنائس العالمى لمحاربة الاسلام فى السودان كبوابة الاسلام لافريقيا.
ثانيا : برزت الادعاءات الكاذبة التى تقول ان الحركة الشعبية حركة افريقية تحارب العرب فى السودان من اجل محو العروبة ، او فصل السودان من كيانه العربى لمصلحة القومية الافريقية والقوى الاستعمارية التى تنحاز لاسرائيل فى نزاعها مع العرب.
ثالثا : قيلت بان الحركة الشعبية تريد ان تهدد الامن القومى المصرى المائى ، والامن الغذائى العربى. وهنالك كثير من الافتراءات ذكرت ضد الحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان. ولكن الحركة الشعبية كانت لها راى مختلف لما يقال ويكتب فى الصحافة العربية والاسلامية ، فهى حركة من اجل الحرية لتحقيق وحدة الشعب السودانى بتوزيع العادل للسلطة والثروة والتنمية دون النظر لعرق او دين او جهة المواطن السياسى والجغرافى.
ترشيح الحركة الشعبية القائد ياسر عرمان وهو عربى ومسلم وشمالى مرشحا لها فى انتخابات الرئاسة السودانية دليل ورسالة واضحة من قبل الحركة الشعبية للذين قالوا بانها تعمل وتحارب لاقصاء العروبة والاسلام فى السودان . يثبت ترشيح الحركة لاستاذ عرمان بانها ليست حركة جنوبية ومسيحية كما يقال سابقا ومازال يقال حاليا ويردده الطيب مصطفى وجماعة هيئة علماء الموتمر الوطنى. ترشيح الحركة الشعبية لعرمان هو كلمتنا جميعا كجنوبيين لاخوانا الشماليين باننا لا نعادى الجلابة كعرق عربى والاسلام كدين سماوى . واننا لن نحاربوا طمعا فى حكم السودان لنعوض انفسنا عن ما سبقنا فيه الشمال من التنمية والتعليم والثروة والسلطة والمال ، وهذا اشارة ايضا منا بان ليست بالضرورة ان يكون الجنوبى او المسيحى او زنجى هو الرئيس للسودان كى يتوحد الوطن تحت رعايته .
ثقتنا فى عرمان سعيد يثبت باننا لن نفقد الثقة فى الشماليين او المسلميين ، وبامكانهم تحقيق العدالة المفقودة لجميع السودانيين رغم مسؤوليتهم عن عدم وجود العدالة بين الفوراوى والدينكاوى والبجاوى من جهة والجعلى والشايقى والدنقلاوى من جهة اخرى.
فوز عرمان سعيد برئاسة السودان سيعزز فرص الوحدة الوطنية رغم ضيق الوقت لمواعيد الاستفتاء الجنوب فى العام القادم ، لان عرمان فى حاله جلوسه بالقصر الجمهورى سينهى كل المظالم لكافة سكان السودان . سيشرع ياسر عرمان فورا فى اعداد الدستور الجديد والدائم للسودان وهو الدستور الذى سيقنع الجنوبيين لاختيار الوحدة طوعا ، وهذا الدستور سيفصل اقحام الدين فى السياسة حتى لا ينتفع الذين لا رؤية سياسية لهم وهم الذين يلجأون للدين لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية للبقاء فى السلطة واقصاء لغير مسلمين ولغير عرب فى السودان.
وصول عرمان للرئاسة سيضعف فرص الانفصال ، لان المظالم ستزال والحركة الشعبية رغبتها الحقيقية هى وحدة السودان وليس فصل الجنوب ، كما ان راى غالبية الجنوبيين سابقا كان فى الوحدة ولكن الان اصبح راى الاقلية بسبب اعمال الموتمر الوطنى.
جلوس عرمان فى كرسى الحالى للبشير سيحقق عملية السلام فى دارفور فى فترة وجيزة ، لان للحركة الشعبية وياسر عرمان رؤية واضحة فى انهاء قضية دارفور بحكم ايمان عن عدالة مطالب اهل دارفور فى السلطة والتنمية لاقليمهم المهمش.
اذا انفصل الجنوب فى الاستفتاء بسبب المظالم السابقة منذ الاستقلال وحتى الان ، فسيكون هذا الانفصال انفصال سلمى ولن يكون للدولتين نزاع حدودى او فى عائدات البترول والمياه او تنقل واقامة المواطنين بين الدولتين . لان الانفصال سيكون فى السياسة الخارجية والادارة الداخلية والجيش ، اما الشعب السودانى سيظل واحدا وله حرية كاملة فى التملك والتجارة والتنقل فى الدولتين دون الحاجة للجنسية واوراق الاقامة .
ياسر سعيد عرمان هو الاوفر حظا للفوز برئاسة السودان اذا توفرت النزاهة والشفافية والرقابة المحلية والدولية للانتخابات . البشير لن يفوز الا بالتزوير وشراء الذمم للضعفاء كما عرفناه فى الانتخابات السابقة . غالبية الجنوبيين والشماليين واهل دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وسكان شرق السودان سيصوتون لعرمان لتجديد السودان ، لانهم لم يجدوا شيئا غير الظلم والابادة فى السودان القديم الذى يقوده البشير حاليا.
عرمان هو اوباما السودان الذى سيغير وجه السودان الى الابد ، وسيعود السودان الى افريقيا والعالم العربى بقوة لاستعادة مكانه الحقيقى المفقود كاكبر واغنى دولة .
سيدخل السودان فى عهد عرمان مرحلة نسيان العنصرية العرقية والدينية ، وسيكون السودانى هو القبيلة والعرق والدين والجهة الجغرافى لاى سودانى.
عرمان هو القاسم المشترك بين الجنوب والشمال فى وحدة السودان والبشير هو الجدار الفاصل بين الدولة الجنوبية والدولة الشمالية . الشعب السودانى يسعى للوحدة الوطنية وشعب مسالم لانظير له فى افريقيا والعالم العربى والعالم اجمع ، ولكن الانظمة الحاكمة دائما تكرس الكراهية فيهم لانفراد بالسلطة ، لذلك سيرشحون الاستاذ / ياسر سعيد عرمان رئيسا للجمهورية السودانية الموحدة.
كوات وول وول
[email protected]
البرتا / كندا