وكالة مشبوهة لحزب مشبوه
بقلم / احمد عمر خوجلي
التكذيب الذي عممه حزب الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطي للخبر الذي نشرته الوكالة المشبوهة ( دس السم في الدسم ) وقالت فيه ان د لام اكول قد تحدث لها عن ضعف التسجيل بالجنوب وقيام الجيش الشعبي بتفويج كتائب للتسجيل دون المواطنيين . و قالت الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطي عبر بيان ممهور بإسم الناطق الرسمي لها د بيتر ادوك ( ان رئيسها د لام أكول لم يصرح لاي شخص من هذه الوكالة او اي جهة اخرى خلال الاسبوع الفائت وهذا الحديث المنشور ماهو الا من نسج خيال كاتبه )، هذا التكذيب يملأ النفس بالقبطة والسرور لأنه يعيد الامل في امكانية فضح وتعرية المؤسات الاعلامية المشبوهة من شاكلة هذه الوكالة والتي ظلت تسي لمهنة الاعلام وتحوله من وسيلة تنوير الى اداة هدم وتدمير همها الاول تحقيق مطامع خاصة وشخصية وحزبية ضيّقة وغبية وتقطع اوصال الوطن وتنشر الكراهية بين ابنائه وقبائه وأحزابه وهي في سبيل ذلك تعمل بكل ما واُتيت من قوة وخبث من أجل التفريق بين ابناء الوطن الواحد او الحزب الواحد والقبيلة الواحدة في بعض الاحيان في ترجمة وتكرار جديد للعبة الاستعمارية القذرة ( فرق تسد ).
على كل نجد ان هذا التكذيب المفرح والفضح المطلوب يفتح الطريق امام اسئلة واستفهامات مشروعة تحتاج لاجابات حول هذه الوكالة المشبوهة اوالنبت الشيطاني وطائر الشؤم نتمنى ان نجدها في نشراتها الصفراء او في موقعها الفائز ضمن احسن 50 موقعا عربيا في جائزة يتبغي ان تسمى جائزة المسيح الدجال.
واول هذه لاسئلة هو ما هي هوية هذه الوكالة هل هي تتبع لجهاز الامن فعلا ام لا ؟ام هي تابعة للدولة ام لا ؟ وهل الدولة تدعمها بالمال ؟ ،واذا كان ذلك صحيحا فمن اي بند يتم الفع لها وتحت اي غطاء ؟ واذا كانت غير تابعة لجهاز الامن او للدولة وان الدولة لا تدعمها فهل هناك مسئولين داخل هذه الوكالة منتدبون من جهاز الامن وهل هذا مبرر منطقي اذا كان ذلك صحيحا ؟ واذا كانت تتبع لحزب حاكم فهل من مصلحة هذا الحزب الحاكم ان يشيع الكذب والبغضاء عبر وسائل الاعلام ليصيب تماسك الوطن ووحدة آراضيه وأمنه في مقتل .وهل هذا هو الاعلام الانموذج الذي يريده الحزب الحاكم لدولة الاسلامية في هذا الوطن وهل (يكذب ) المؤمن ؟ فالمنتمي للحزب الحاكم يقول انه يعمل من اجل الاسلام ويريد ان يحرر القدس ؟ الم ير هذا الحزب اوهذه الوكالة – في حالة تبيعتها له – ان كذبة واحدة من أكاذيبها الكثيرة لو حدثت في اسرائيل – التي يتوعدها اصحاب الحلاقيم الكبيرة في الحزب الحاكم بالويل والثبور رافعين شعارات الاسلام وتحريرالقدس – فان كانت هذه الوكالة تتبع فعلا لجهاز الامن او للدولة او حتي للقطاع الخاص في اسرائيل لاستقال اكبر رأس تببع له وربما انتحر اوتوارى خجلا لأنه أنسان و ليس كالقرنتي بجلده الثقيل لا يحس بوخذات مدلولات و معاني عبارات كالخجل والعيب وتجاوز شرف المهنة واطلاق الاكاذيب.؟… ياايها الناس حرروا انفسكم خطايا الكذب والفحش والبذاءة واستدراج العزل لصراعات وجولات من كراهية الاخر والانتحار الجماعي و اي مشروع اسلامي تريدون تطبيقه في ارض محروقة لا إنس فيها ولا جان وهل انتم جديرون بتطبيق هذا المشروع الاسلامي القائم على الصدق والنزاهة ومحبة الانسان والعمل على تحقيق مصالحه ؟
وهل الحزب الحاكم – اذا كانت تابعة له – هل يدفع من اجل تسيير هذه الوكالة من (حر ماله ) ام تبرعات المحسنين ام من شركاته المبثوثة كالسوس في مفاصل الاقتصاد السوداني المسكين الذي تجبى موارده من دخول بائعات الكسرة والشاي وفراشة الطبالي وتجار القطاعي واستقطاعات مرتبات المدرسين والموظفين ، الم يكن من الاجدى ان يتبرع هولاء المحسنين واصحاب هذا الشركات ما دامت تحركهم دوافع الدين وشعاراته كشعارات (هي لله لا للسلطة ولا للجاه ) ان يتبرعوا لأصحاب الحاجات من المساكين الذين لا يجدون الملبس ولا المأكل ولا العلاج ؟ بدلا من تغذية اسباب الحروبات عبر وكالة لا يتضرر منها في خاتمة المطاف الا المواطن المسحوق والوطن المهدد بالتمزق.
في خواتيم هذه الاستفهامات لابد من ارسال اصدق التحايا للموقف الجريءالكريم والمسئول للدكتور لام اكول اجاوين ومؤسسات حزبه فقد اثبت انه غير السياسين الذين في سبيل اختلافهم مع الحركة الشعبية يجعل الاخرين من اصحاب الاغراض الدنيئة يتحدثون باسمهم واذا(قولوهم ) ما لم يقولون فهم يصمتون ويخافون من غضبة الحزب عليهم . لكنه اثبت انه سياسي حر ومسئول فله التحية وللاهل الكذب والبغضاء العار والخجل واللعنات .