وسام العزة والكرامة إلى الماظ ورفاقه ..ودين علينا الوفاء
ما انفك نظام الخرطوم يمارس ساديته المعهودة في القتل والتعذيب , يخال إليها أنها ستوقف المد الثوري العارم , الذي يزحف لاقتلاع شجرته الملعونة في الخرطوم من جذورها , لينعم البلاد والعباد بالأمن والسلام من شر الفساد والمفسدين الذين هدموا عمد الوطن , الذي يبست أعمدة ثباتها الاجتماعي والسياسي , فأصبحت تقف على جرف هار , ما لها من قرار , فأصبح شرذمة النظام يرتكبون يوميا مزيدا من الجرائم والفظائع ظنا منهم أنهم سيخوفون الناس بهكذا أفعال , غير أن نظام المؤتمر الوطني يثبت للجميع وكل يوم يمر أنها ليست من رحم هذا الشعب , لذلك لا يعرف الشعب ومن الطبيعي من لا يعرف شعبه يجب ان يذهب بعيدا , لأنه ليس منهم .
إن محاكم التفتيش في الخرطوم التي تعتبر إحدى أدوات تفتيت نسيج هذا المجتمع ظلت أسيرة النظام في تشويه غاية في السوء للتاريخ القضائي السوداني , ومواصلة لمسرحيات النظام السيئة الإخراج ’ أصدرت حكما جائرا في حق أبطال هذا الشعب الذين رفعوا راية الخلاص من شرذمة الإبادة الجماعية , وهي خطوة ممعنة في إشعال نار الاحتقان الذي يسود البلاد طولا وعرضا نتيجة لممارسات النظام العنصرية في التعاطي مع حقوق الناس المشروعة , ولكن مثل هذه المحاكمات وما سبقتها التي تمثل خرقا فاضحا للقوانين والأعراف المحلية والدولية , وانتهاك صارخ لحق الأسير الذي كفله كل الدساتير والقوانين , إنما هي مقدمة لنهاية أجل هذا النظام ,فالنظام يحاول أن يصرف أنظار الناس إلى ما يعاني منه البلد من انهيار كامل في بنية الاقتصاد , والفساد الذي ينخر في كل مفاصل الدولة السودانية. , غير أن كلما يقدم هذا النظام على حماقة ترتد إليها خزيا وعارا , أمام ثبات الأبطال الذين وقفوا وقفة أرعب العدو ,وخيب ظنه لان النظام كان ينتظر انكسارا لهؤلاء لكنهم هتفوا وبصوت جهور : كلنا خليل وعلى دربه سائرون , لا تثنينا هذه المهازل.
هكذا هتف البطل القائد الفذ إبراهيم الماظ ورفاقه أمام الجلاد :
مضى عهد مضى ليل وشق الصبح أستارا.. فلا ذل ولا قيد يكبلنا ولا عارا
نعم لا انكسار ولا خنوع , الأسير والشهيد سيان في التضحية والمكافئة , هكذا قالها البطل الهمام ورفاقه لان مضى البطل شامخا فإننا سوف لن ننكسر ولن نكون دون ما سمت إليه هامة الخليل الذي هابهم حيا وميتاً.
فتحية إكبار وعزة نزجيها اليوم وكلنا فخر و شموخ بالأبطال الذين سطروا حروفا من نور ومواقف من ذهب ثباتا على الحق وتمسكا بالقضية , نعم يخالج الفخر والإعزاز نفوسنا وبين ظهرانينا رجالا بحق هزموا الجلاد شر هزيمة , زرعوا في جوفه الهلع والخوف , وانهزم وانكسر أمام هذه الهمم السامقات التي لا تثني ولا تنحني , انتصارا لقضايا المهمشين والضحايا , وانتصارا لغد أفضل للشعب السوداني .
قال تعالـى :”ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”. صدق الله العظيم
نعم أنتم الأعلون أيها الأشاوس , أمنتم بقضيتكم وقضية شعبكم و لم ترقصوا على أشلاء الأبرياء , لم تسرقوا أموال الشعب , لم تسنوا الاغتيالات السياسية , لم تفتتوا البلد , لم تهتكوا النسيج الاجتماعي بين مكونات الشعب , أنتم الأعلون أيها الأفذاذ , نعم أنتم الأعلون , وبكم علت همم شعبكم ورفاقكم , وجددتم العزم على المسير , حتى الغاية أو أن نلحق بقائد الركب.
أما الرسالة التالية فهي إن الدين على أعناقنا لم تف بعد , دين أسرانا وشهدائنا , ديون مستحقة السداد , عاجلا , لأننا بوفائنا به فقط سنقف أمام هذا الصلف , النظام استمرأ سكوت الثوار , وعدم الرد بالمثل جعله يمعن في القتل , ولكن النداء الذي يجب ان يصل لكل الرفاق , ان القصاص , القصاص ولا غير القصاص :
من يهن يسهل الهوان عليه.
طالما أراده النظام دما فلتبلغ اللجم , ولا يفل الحديد إلا الحديد.
الثورة حتى النصر