وزير الخارجية التشادي يزور الخرطوم قريباً
ألور يعلن انفراجاً في العلاقات السودانية التشادية
الخرطوم: نهى عمر الشيخ
علمت «الصحافة،» أن وزير الخارجية التشادي موسى فكي، يعتزم زيارة الخرطوم خلال الفترة المقبلة، في تطور لافت لجهة تجاوز عقبة التوتر بين الخرطوم وانجمينا بعد قطيعة استمرت لنحو عام، تبادل فيها الطرفان الاتهامات والحرب الكلامية، في وقت شرع مبعوث للاتحاد الاوروبي للمصالحة السودانية التشادية امس، في تحركات حثيثة لرأب الصدع، وطرح على مسؤولين بالخرطوم رؤى حول امكانية بناء الثقة بين الجانبين في المقام الاول، داعيا الى تفعيل اتفاق داكار.
ورأى وزير الخارجية، دينق الور، ان انفراجا بدأ يلوح على الصعيد الدبلوماسي بين البلدين الجارين، وقال ان الطرفين سيحاولان الاستفادة منه بتفعيل الاتصالات بينهما وصولا لتسوية شاملة، ولفت الى ان هذه الاتصالات قد تساعد بشكل كبير في حل قضية دارفور. وزاد «لا يمكن حل قضية الاقليم بمعزل عن تشاد، ولا يمكن حل القضايا السياسية بانجمينا بمعزل عن الخرطوم».
من جهته، دعا مبعوث الاتحاد الاوروبي، مبعوث النمسا للخرطوم، جورج كينك، الى معالجة قضايا الجماعات المسلحة في البلدين وصولا لعلاقات ثنائية مباشرة، واعرب عن امله في ان تثمر تحركاته في تحقيق تقدم بشأن المصالحة، وطالب الطرفين ببناء الثقة، مؤكدا انه سيركز بشكل خاص على هذه النقطة باعتبارها اساسا للمصالحة، وقال للصحافيين عقب لقاء له امس بوزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة، «طالبت الطرفين بتنشيط وتحريك اتفاق داكار»، مؤكدا انه سيسعى لعقد تلك الاجتماعات من جديد بالتوصل لصيغة لتحقيق التوافق بين الجانبين.
من ناحية اخرى، قال كينك ان زيارته جاءت من اجل طرح افكار حول امكانية ما يمكن ان تقوم به النمسا في حل قضية دارفور باعتبارها من الدول الاعضاء في مجلس الامن، وكشف بأن ورشة العمل التي سيتم عقدها بين الفصائل الموقعة على اتفاق طرابلس ستكون بنهاية الشهر الجاري بالدوحة، مشيرا الى دعم بلاده لمثل هذه الجهود.
المصدر: الصحافة