واعلن اوباما في رسالة الى الكونغرس يبلغ فيها النواب بتمديد العمل بهذه العقوبات التي بدات في 1997 ويجري تمديدها منذ ذلك الوقت، ان اعمال وسياسة النظام السوداني “مناهضة لمصالح الولايات المتحدة وتمثل تهديدا دائما وغير اعتيادي واستثنائي للامن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وكان الموفد الاميركي سكوت غريشن الاثنين في الخرطوم لاجراء محادثات على ان ينتقل الثلاثاء الى جوبا، كما اعلنت وزارة الخارجية الاميركية من جهة اخرى. وسيشارك غريشن لاحقا في مفاوضات جديدة في اديس ابابا حول تنظيم الاستفتاءين المقررين في التاسع من كانون الثاني/يناير 2011 في جنوب السودان وفي منطقة ابيي.
وهذه العقوبات التي تمنع التجارة والاستثمارات الاميركية في السودان، تشكل وسيلة ضغط على الحكومة السودانية مع اقتراب موعد استفتاء التزم به اوباما بقوة. وفي 24 ايلول/سبتمبر، طالب الرئيس اوباما في الامم المتحدة بان ينظم الاستفتاء حول مستقبل السودان بهدوء وفي الموعد المحدد ونبه الى ان مصير ملايين الاشخاص على المحك.
ولاحظ المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور “ان تجديد هذه العقوبات الصارمة ياتي في لحظة حاسمة بالنسبة الى السودانيين والعلاقات الاميركية السودانية”. واضاف هذا المتحدث في بيان “ان الولايات المتحدة تامل في ان يقوم المسؤولون في السودان في الاسابيع والاشهر المقبلة بخيارات صعبة تفرض نفسها بهدف التوصل الى احلال السلام للسودانيين”.
وخلص فيتور الى القول “اذا اتخذت الحكومة السودانية اجراءات لتحسين الوضع على الارض واحرزت تقدما في مجال السلام، فاننا نكون على استعداد للعمل مع (هذا البلد) بما يؤدي الى استعادته المكانة الخاصة به في المجتمع الدولي”.
والسودان مزقه عقدان من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ما اسفر عن مقتل حوالى مليوني شخص قبل التوصل الى اتفاق سلام في 2005. وسينظم الاستفتاء في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل لكن الدبلوماسيين يتحدثون عن ان التحضير له تاخر كثيرا. ويخشى عدد كبير من المسؤولين من انه اذا تاخر التصويت في الاستفتاء، فان جنوب السودان قد يعلن استقلاله من جانب واحد ما يؤدي الى اندلاع نزاع جديد.