وصول وفد من الحركة قطاع الشمال لواشنطن للقاء كبار المسؤولين الأميركيين
واشنطن: سودانايل
وصل يوم أمس الثلاثاء وفد من قيادة الحركة الشعبية في شمال السودان إلى العاصمة الأميركية واشنطن في زيارة هي الأولى من نوعها؛ ويتكون وفد الحركة من مالك عقار، رئيس الحركة ووالي النيل الأزرق، وياسر عرمان الأمين العام. وقد حظي الوفد بإستقابلا واسعا في العاصمة الأميركية واشنطن؛ ويبدو هذا الأمر واضحا من جدول أعمال الوفد المزدحم بلقاءات مع كبار مستشاري الرئيس الأميركي في البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين والكونغرس الأميركي؛ بالإضافة إلى لقاء مع د. سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
وإبتدر الوفد لقاءاته اليوم بندوة حول المسألة الشمالية وما هو المطلوب من دولة شمال السودان. وقدمت الحركة الشعبية رؤيتها حول متطلبات الوضع في شمال السودان بحضور اكثر من مائة من الباحثين والمهتمين بالشأن السوداني.
وتناول رئيس الحركة وأمينها العام ضرورة إيجاد ترتيبات دستورية جديدة في شمال السودان والوصول إلى تحول ديمقراطي حقيقي؛ وإنفاذ المشورة الشعبية والحل العادل لمشكلة دارفور. وإعادة هيكلة السلطة في الخرطوم لمصلحة الأقاليم السودانية كافة، بشكل متوازن.
وحثّ وفد الحركة الشعبية المؤتمر الوطني على القبول بالتغيير الشامل وإلا سوف يتم تغييره- على حد قولهما.
ويلتقي مساء اليوم وفد الحركة بالسفير جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية؛ ثم يلتقي الوفد بعدها بكبار مستشاري الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي في البيت الأبيض.
وطبقا لياسر عرمان، الأمين العام للحركة الشعبية فإن الوفد سيناقش مع المسؤولين الأميركيين قضايا شمال السودان والحاجة إلى علاقات إستراتيجية بين شمال وجنوب السودان قائمة على الإعتراف المتبادل ودولتين قابلتين للحياة.
إلى ذلك، إلتقي وفد الحركة اليوم بمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لبحث ترتيبات أمنية جديدة في المنطقتين- الشمال والجنوب، بحسب وفد الحركة.
وبحسب عرمان فإن وفد حركته ركز على ضرورة قيام إنتخابات حرة ونزيهة في جنوب كردفان، وإحترام إرادة اهل جنوب كردفان حتي تصل الأطراف إلى سلام عادل وشامل.
وكشف ياسر عرمان، الأمين العام للحركة الشعبية عن أن الغرض من الزيارة هو إيصال رؤية الحركة في الشمال إلى الشعب والإدارة الأميركية. تابع: “وحاجة الشمال إلى ترتيبات دستورية جديدة قائمة على الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان والتبادل السلمي للسلطة”.
كشف مراقبون لزيارة وفد الحركة الشعبية وإزدحام برنامج قيادة الحركة باللقاءات بأطراف الإدارة الأميركية المختلفة ومراكز البحث تأتي في إطار وضع الإدارة الأميركية لإستراتيجية جديدة لشمال السودان؛ وترى الإدارة الأميركية بان للحركة الشعبية في شمال السودان دورا محوريا تقوم به في الفترة المقبلة؛ ومن الاهمية أخذ وجهة نظرها عن وضع هذه الإستراتيجية.