هل يحمل الدابي بفيه بلسما يُداوِي به مْنَ جرحتْهم انيابُ الاسد؟
شول طون ملوال بورجوك
عندما تدخلتْ جامعةُ الدولِ العربيةِ بثقلِها في المسألةِ الليبيةِِِ فاتحة الباب علي مصرعيه و تاركة حلف الشمال الاطلسي النيتو باساطيله الجوية يواجه العقيد الليبي عسكريا ،قلنا حسنا فعلت لان الشعب الليبي لو ترك بمفرده حينذاك لفتك به القذافي و بأبرياء كثر منهم دون الرحمة..وعندما بدأ الاسد الصغير يستأسد علي أمته بدأت الجامعة تنحو منحي مثيلا جميلا ولكن هذه المرة فضلت معالجة المسالة بهدؤ و بضغوط اقل ولم تمارس كل الضغوط علي الرئيس بشار الاسد كما لم تبد قبولا في دخول اي طرف او قوي خارجية بتدخل بشكل سافر ومكشوف لسبب معلوم ومفهوم وهو حساسية الموقع السوري ،قربها من دولة اسرائيل الدولة العدوة كما تراها العيون العربية او جلها!!. وكأدت الضغوط تؤتي اكلها علي قلتها ،اقتربت اللعبة من تحقيق بعض تطلعات االامة السورية المتطلعة للحرية وشم عبقها وعبيرها ..للاسف الشديد فجاة حدث ما حدث ولكن لاندري ماذا جد خلف الكواليس حدث!! فؤجئ الجميع حين تراخت الجامعة ففكت حصارها حول عرين
الاسد،بدأت تطأطأ رأسها كلما زأر الاسد ، غدت مرتعشة وفي لحظة خوفها كونت فريقا لتقصي الحقائق و المراقبة ،فريق للتفريق بين ما هو ادعاء وما هو حقيقة ماثلة علي الارض في كل المدن السورية،فريق لنفي او اثبات رد اَعلي تسأول مهم وهو هل ما يشاهده العالم علي شاشات التلفاز من مشاهد بشعة اشد ما تكون البشاعة في قتل الانسان لأخيه الانسان ؟ أ هذا حقيقة ما يحدث فوق ارض سوريا قراها وحواضرها ؟، ام كل ما هناك هو صناعة الخيال الخصب من طقمة قناة الجزيرة الفضائية المهرة تفننوا فأتوا بكل ما هو يرعش ويرهب من عالم اللا موجود، عالم الوهم والخيال حقدا علي مُلك اُل الاسد..
كانت فكرة ممارسة الضغوط علي منظومة الاسد الدموية بغية ان تفتح بعض نوافذ الحرية للشعب السوري، كانت فكرة جميلة وحلوة ،كانت فكرة حكيمة ونبيلة للانقاذ ثوارسوريا من جبروت الاسد ولكن ظهرت في تنفيذها تشوهات مريبة وعجيبة كل الغرابة ، تشتم فيه(التنفيذ) رائحة السذاجة بل فيه للاسف بعض الغباوة وستحصد الجامعة بغلطتها حصادا جله الندامة حين تدرك انها اجهفت في حق الغلابة وحين تعي المؤسسة العربية الجامعة ان الاسد الإبن كان يلعب معها لعبة القط والفار . أذهلت المؤسسة العربية المتتبعين لاضطرابات سوريا ، ولما لا فكيف اختارت الجامعة الموقرة فريقا افراده من جنس البشر كل يمشي علي قدميه من دول العرب مشرقية منها ومغربية ،اناس معظمهم حقوقيون محترمون ولكن علي رأسهم مْنَ؟ يتولي قيادة ذلك الفريق فريق اول اسمه الدابي؟!! وليت يحمل الدابي في فيه بلسما لمداوة ما افسده الاسد هناك ؟حتي هذه اللحظة لم نر بمعية الدابي ما يطمئن، او يزرع املا ولو بسيط في قلوب الشعب السوري التواق الي رؤية الاسيد وقد طويت صحائفه السود والي الابد.. لا ليس في خشم الدابي بلسم وحتما لن يلقي السوريون دواءا او وصفا له ليداوي او يعالج به الجراح الغائرة في صدورهم، جراح هي منتوج طبيعي لوحشية الاسد الصغير…محصلة تلقائية متوقعة لما احدثته انياب ومخالب الاُسيد في ابدانهم وجروح اخري نفسية مؤلمة غير مرئية بنفوس ووجدان العديدة من الاسر السورية المكلومة نتيجة لفقدانها اعزاء فلذات اكبادها وشبحة الاسد سبب في اختفاءهم…
لو كنت ممن تشاوروا فاختاروا افراد الفريق العربي التحققي ،لو اتيح لي ان اقول قولا فيمن يصلح ومن لايصلح عضوا فيه لقلت هذا الدابي كان لا ينبغي بل كان يجب الا يكون كما اصبح الان وصار وما زال وارجو الا يدوم،لماذا ؟ اولا هو دون ادني شك هو من ضمن من ركبوا الرئيس عمر حسن البشير تونسية مورينو(ورطوه) ولو شئت الدقة هو ممن سجلوا اسم البشير ثلاثيا ورباعيا في كشف المطلوبين والمتهمين في دفاتر لاهاي و في مفكرة اوكابو بالتحديد… الدابي في فيه سم مهلك قاتل يقتل لا بلسم شافي يشفي و ينقذ ، الدابي بيده اليمني سكين حاد قاطع يجيد به ذبح ضحاياه اعناقهم وحناجرهم لا مشرطة نطاسي يستأصل به داءا عضالا تمكن فسكن أبدانهم.. الدابي ليس ملاك الرحمة والحياة جبريل كما هو عنوانه وسط بعثته،بل ملاك الموت يأخذ ارواحا من هم احياء اصلا وقد اخذها بالفعل ذبحهم فقتلهم عندما كان هو الشخص الممسك بالملف الامني بدارفور في النصف الاول من عام الالفين اذنُ الرجل هو صنو رفيق و زميل بل صديق حميم لملاك الموت عزرائيل!!! الدابي نصير جلادين دكتاتوريين لا نصير ضحايا طلاب حرية ديمقراطيين…
إذن بتعين الدابي ذاك الرجل بهذه النعوت المثيرة والمخيفة بل المستهجنة،ما المبتغاة؟ما الذي يراد به اليوم او غدا وما هي الرسالة الحقيقية والاساسية التي ارأدت و تريد الجامعة العربية ايصالها وتبليغها للشعب السوري الثائر والامة العربية جمعاء.. هل تريد القول ان معاوين امة العرب غدت خاوية ومفلسة من ابناءها الخلصاء والشرفاء فما بقي لها الا امثال الدابي ليكونوا سفراء يقومون بمثل هذه المهام الحساسة والمفصلية في حياة شعوب شاء القدر ان يكون رؤوساءها امثال الوحش الصغير ابن الاسد الكبير..أم تريد الجامعة ابلاغ اهلي في اقليم دارفور السوداني رسالة اخري خاصة مختلفة عنوانها العنصرية والتمييز مفادها :انتم هناك احترموا انفسكم وتهذبوا !! لا تحتجوا ،لا تمتعضوا أو تململوا إن اخترنا الفريق الدابي رأسا او قائدا علي فريق الرحمة فأنتكم كنتم وما زلتم وتدومون ابدا خارج مظلة التامين في دفاتر مؤسسات ام العرب التأمنية.. ولا تسالوا ايضا لماذا هكذا لانكم انفسكم تدرون لماذا هو هكذا :انتم لستم عربا وان كان الدابي قد فعل ما فعله بكم هناك عندكم في دارفور فلا تنسوا (والخطاب لا يزال للاهل في دارفور) و لا تعشموا فان الحديث هنا يتعلق بامر واحد يخص العرب فقط لا غير وبما ان الدابي عربي اذاً سينقذ بلا شك ابناء جلدته سوريين من سوريا العروبة سينزل الدابي عليهم بردا وسلاما ، سينقذ من شاءت ربه ان يبقي حيا حتي هذه اللحظة او تحاشا انياب الاسيد.!!!.
ولكن ماذا الجامعة الموقرة قائلة وقد قال الاسد السوري كلمته ، قسم وصنف في خطابه الاخير العرب الي من هو عربي أصيل(اسبير انجليزي او ياباني بلغة الميكانيكيين) واخر مستعرب مشكوك فيه عروبيته (اسبير تجاري تقليدي بلغتهم ايضا) ويا حبذا لو تقول المؤسسة العربية اين موقع الدابي الاعرابي بين هذا وذاك، بين القسمين الغير متساوين في الرتبة و الاصل و الفصل والدرجة بين ابناء الأمة العروبية التي هي من طينة بشرية واحدة كما يقولون ويتصورون او يتخيلون ….
[email protected]