بســـــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحـــــــــــــــــــــــــيم
هل ستحتفل أُمة الحذاء براشق البشير كما احتفلت براشق جورج بوش ؟
عبدالغني بريش اللايمى / أمريكا
عندما رشق الغلام البدوي المسهبل منتظر الزيدي الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش بحذاءه القذرة في ديسمبر من العام 2008 في العاصمة العراقية بغداد خرجت مظاهرات شعبية حاشدة في العالم البدوي الصحراوي من المحيط الى الخليج ومن البحر الى البحر مؤيدة لعملية الرشق ، ونظمت ليالي وأمسيات شعرية وغنائية تكريماً لهذا الزيدي وحذاءه ، واهدى احد بدو مصر بنته لهذا البطل القومي العربي ، كما دعت جماعات بدوية عربية ناشطة في مجال ” البكاء على الأطلال ” الجماهير العربية بالتبرع بالغالي والنفيس للزيدي لأنه حسب قولها أعاد للأمة العربية مجدها وتأريخها وكرامتها بقذفه الرئيس الأمريكي ، وفي مدينة تكريت العراقية أقامت مجموعة من أيتام حزب البعث العربي المنحل متحفاً لحذاء الزيدي يتردد عليه حتى الآن أتباع القومية العربية المهزومة 0 وفي مدينة غزة مثلا التي تسيطر عليها حركة حماس الإرهابية اقيمت لقاءات شعبية وجماهيرية في خيام نصبت خصيصا لتقديم واجب الشكر والتقدير لمنتظر الزيدي وحذاءه 0
استخدام الحذاء والقنادر للتعبير عن الرأي يعتبر عجزاً ” وعاجز الرأي مضياع لفرصته ” ، وكما استنكرنا واستهجنا ما اقدم عليه منتظر الزيدي تجاه الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ، فإننا نستنكر ونرفض ايضا استخدام القندرة ضد أي انسان كمبدأ حتى ضد خصومنا السياسيين بما فيهم – عمر البشير الذي تعرض للرشق في مؤتمره الصحفي داخل قاعة الصداقة بالخرطوم يوم الاثنين 26 يناير 2010 من قبل المواطن السوداني عادل محمد فتح الرحمن محجوب 0
حاولت حكومة المؤتمر الوطني كالعادة في البدء نفي وقوع مثل هكذا الحادث ، لكنها تراجعت واعترفت بالحادث عندما أدركت ان شهود عيان كانوا في مكان الحدث وزعوا الخبر في الصحف والمواقع الإلكترونية مصورة بكاميرات الفيديو والهاتف النقال ، وبررت الحكومة وقوع الحادث على لسان أحد أبواقها ان عادل محمد فتح الرحمن محجوب رامي الحذاء يعاني من مرض نفسي وان ما قام به ليست له أي دلالة سياسية وان الأخير ليس له أي انتماء سياسي وانه يعاني من حالة نفسية منذ وقت طويل 0 وهذا بالطبع اتهام باطل وخطير ضد شخص سليم العقل ومرضه الوحيد الذي يعاني منه لـــ 20 سنة هو حكومة الانقاذ التي تقتل مواطنيها بدون رحمة ورأفة 0
ان استخدام الجزمة والسفنجة والمركوب في المعارك السياسية وفي غيرها من المعارك كما قلنا مرفوض ، لكن سؤالنا للأمة العربية التي خرجت عن بكرة أبيها لتؤيد تصرف منتظر الزيدي من قبل ، هذه الأُمة التي لها استعداد عظيم للإيمان بالخرافات وبالبطولات الوهمية هو – هل ستحتفل براشق عمر البشير وبحذاءه ؟
هل ستحتفل الأمة العربية التي جفت فيها كل وسائط الإبداع براشق البشير وبحذاءه ؟
هل ستحتفل أمة الــــ60 مليون أمي بعادل محمد فتح الرحمن محجوب وبحذاءه ؟
هل ستحتفل الأمة المستمرة في الإنزلاق والإنحدار والتقهقر بحذاء عادل محمد فتح الرحمن محجوب ؟
هل 00000000000 الخ 0
ننتظر الإجابة من أبناء هذه الأُمة الأضحوكة ونتمنى ان لا تطول 0