هل اصبح عمر البشير معاق القدمين ؟/عبدالرحيم خميس
مرت حياة البشرية منذ عدة قرون بمأسى تسبب فيه نظم دكاتاتورية يقودها ابناء تلك الشعوب ،على سبيل المثال أدولف ألويس هتلر، وموسيلينى، ونيرون هولاء الثلاثة ارتكبوا ابشع صنوف العذاب ضد شعوبهم والشعوب الاخرى ، ولم ينجوا من تلك العذاب حتى المقربين جدا منهم ، عندما شعروا بقرب نهاية حياتهم ،إما قضوا نحبهم منتحرين أو على يد شعوبهم مقتولين.
أما فى عصرنا الحديث فمرت الشعوب بنظم دكاتورية استخدموا فيه الدكاتورين الجدد اسلوب اكثر بشاعة من قبلهم، فمنهم من قضي نحبه ( القذافى وبن على ومبارك عبد الله صالح…) ومنهم الان فى السلطة يمارس هوايته، القتل وتعذيب الشعوب والاستمتاع بها، عمر البشير اقوي مثالا لها.
انقلب عمر البشير علي النظام الديمقراطى فى السودان وفرض نفسه دكاتوري أوحد ، بل فاق ذلك واعلن على انه يعدم من ارادة اعدامه ويحيي من ارادة اعفاؤه وهذا من صفات الرب ، فاعدم الملايين من ابناء الوطن واباد الملايين منهم، ولم يكتفى بذلك بل يبيدهم ويحرق قراهم ويطردهم الى معسكرات النازحين ويجمعهم بالقوة فى كرنفالات وهمية ليرقص امامهم وهو مخموراً ، واثناء رقصاته يصف الجميع بابشع العبارات ولم يسلم منها حتى المجتمع الدولى.
حول مآتم اسر الضحايا لساحات الرقص مدعيا على انها اعراس لشهداء ، مع انهم موتى، لكن لا يعلم الديكاتوري ان ساحات الرقص اقتربت لنهايتها ، بالبطبع اذا امتلكت كل شهوات الرقص والاستمتاع بالام الاخرين يحتاج الى اقدام للرقص بها.
تاكد لنا من مصادرنا ان الدكاتور البشيراصبح معاق القدمين ولا يستطيع المشى الا بالاتكاء على العصى ولو لاحظتم انه لا يفارق العصى ، وفى زيارته الاخير ة لاحد الدول الخليجية التى كانت القرض منها خصيصا للفحص الطبي ، ومن نتائج التقرير الطبي ان صحة قدميه يتدهوران بسرعة فائقه وانه سيفقد احدى قدميه قريبا والاخر لاحقا ، لكن التقرير الطبي اثارت جدلا واسعا بين المستشارين فى القصر الجمهورى ، وتقرر بان لا يعرض اليه انه سينهار نفسيا ومعنويا، ومن بعدها ستنهار النظام على رؤسهم ، فاقترح المستشار الشحات ، بان يعاد التقرير للطبيب المعالج لاعادة سياقتها ومن بعدها يعرض للبشير حتى ليكون اكثر معقولية.
اذا امتلكت كل قدرة الدنيا فتاكيد لا يمكن ان تفوق قدرة الخالق ، فالذى يحدث لقدمين البشير يؤكد على انه تلك الدعوات للضحايا المستضعفين الذى رقص البشير على جماجمهم ، واذا استمر فى الحكم قليلا ، سيخاطب الجماهير يوما وهو على كرسى الاعاقة.
يضاف للعاقة الذى ستلحقه اخرى قانونية فهو لا يستطيع السفر رغم انه يملك الطائرات وكل اموال الوطن وسيكون بذلك معاق مرتين ، الاعاقة القانونية ومعاق القدمين.
[email protected]