في يوم الثلاثاء الموافق 5 يونيو التقى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد لويس مورينو اوكامبو باعضاء الخمسة عشر لمجلس الامن في جلسة مفتوحة وتميزت هذه الجلسة بحضور مكثف للسودانيين وخاصة من رابطة ابناء دارفور بنيويورك . وبدا اوكامبو حديثه قائلا ” لقد تم تكليفي بقضية اقليم دارفور في السودان بقرار رقم 1593 الصادر من مجلسكم الموقر في عام 2005 و بناءا على ذلك التفويض ذهبت الى اقليم دارفور وجمعت الادلة والتقيت بالشهود واسر الضحايا وانتهيت بتوجيه الاتهام الى مجموعة محددة من السودانيين يمثلون الحكومة السودانية والبعض منهم ينتمي الى الحركات المسلحه وهم الرئيس عمر البشير واحمد هرون وعلي كوشيب وعبدالرحيم حسين ومن الحركات المسلحة بحر ابوقردة مثل امام المحكمة وخرج بالبراءة وعبدالله بندة وصالح جربو سيمثلون في يوليو القادم هؤلاء كلهم سودانيون متهمون بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يخص الصراع الدائر في اقليم دارفور” . ثم قال لقد تقدمت بمذكرة لاعتقال البشير ومعاونيه وهذا التقرير الذي اقدمه لكم هو رقم 15 ولكن مازالوا يتنقلون احرارا وللاسف نفس الصراع تحول اليوم الى جنوب كردفان بنفس الادوات وبنفس الاشخاص .ودعا اوكامبو مجلس الامن الى اتخاذ اجراءات رادعة ضد البشير ومعاونيه . وقال بان هذه الحكومة السودانية خدعت العالم منذ عام 2003 ولم تفعل شيئا لايقاف الجرائم او محاكمة المجرمين.واخيرا قال باني متاكد بان السيدة فانتا بنسودا ستعمل بكل جدية على جلب المجرمين للعدالة . وعندما جاء دور مندوب السودان الحاج دفع الله قال بان بلاده ليس من الدول الموقعة على معاهدة روما ولذلك ليس مقيدا بها . وشن هجوما عنيفا على اوكامبو ووصفه بالكذب والاجرام والارهاب وقال بانه لم يزر دارفور على الاطلاق وهو كذاب وارهابي وطلب من اعضاء مجلس الامن بان يتعاونوا مع البشير كرئيس منتخب من الشعب مما اضطر رئيس المجلس بان يتدخل ويطالبه بالهدوء وضبط الالفاظ. وبعد انتهاء ممثل السودان من حديثه طلب رئيس الدورة الحالية وهو من الصين من اوكامبو ان كان لديه اي تعليق فوقف بهدوء وشكر المجلس وقال انا من هذا المنبر اطلب منكم باجراء التحقيق مع هذا الشخص وهو يستنكر بوقوع الجرائم وانتم جميعا اعترفتم بوقوعها وهو كذاب ويحاول الان بان يتستر على المجرمين و ان يخدع مجلس الامن واضاف قائلا قبل ست عقود في نفس الموقع كان هنالك شخص يجلس ويستنكر ويدافع عن جرائم النازية ولكنه في النهاية قد تم القبض عليه ومحاكمته. وبعد هذا الحديث بدا الحاج دفع الله مرتبكا وتساقط بعض الاوراق من يديه.وفي نفس الجلسة طلب ممثلي الدول مثل امريكا وبريطانيا وفرنسا بضرورة تحقيق العدالة ومحاكمة مرتكبي الجرائم بينما طالب ممثلي الهند وباكستان وجنوب افريقيا بضرورة اعطاء الفرصة لجهود السلام في الدوحة واديس ابابا. وبعد انتهاء الجلسة تظاهر مجموعة من السودانيين امام مكتب دفع الله الحاج ورددوا شعارات تطالب بمحاكمة المسؤولين السودانيين في لاهاي وعندما وصل دفع الله الى مكتبه نظر الى اتجاههم بغضب وبصق نحوهم ودخل الى مكتبة.
حركة العدل والمساواة \ مكتب امريكا
اعلام المكتب