نقابة الصحفيين المصريين تجمد علاقاتها مع اتحاد تيتاوي
وتظاهرات سودانية مصرية مشتركة تطالب بالحريات
أشادت الصحفية المصرية/ شيماء عادل، بمؤازرة المعتقلات السودانيات لها إبان احتجازها القسري في معتقلات نظام البشير بالخرطوم. حيث أبانت بأن ذلك الموقف قد ساعدها كثيراً في تخطي تلك المحنة. وقد أصدر مجلس نقابة الصحفيين المصريين، الذي يمثل أعلى سلطة صحفية في مصر، بياناً صحفياً بالإجماع قرر فيه ” تجميد التعاون مع اتحاد الصحفيين السودانيين، بسبب الموقف المشين وغير المهني لرئيس الإتحاد محي الدين تيتاوي، الذي لم يراع اعتبارات الزمالة والأخوة بين الشعبين المصري والسوداني”.
وكانت نقابة الصحفيين المصريين قد أقامت مساء أمس الخميس الموافق 19 يوليو 2012 حفل تكريم للصحفية المصرية/ شيماء عادل، ولعدد من النشطاء والصحفيين المصريين والسودانيين. حيث كان على رأس هذه الفعالية كل من الصحفيين والأساتذة: حسين عبد الغني (المديرالسابق لمكتب الجزيرة)، أبو المعاطي، عبير السعدي والحسيني أبوضيف. هذا وقد شمل التكريم عدد من النشطاء السودانيين هم: المقدم (معاش) خليل محمد سليمان، الأستاذ/ علاء الدين أبومدين والإعلامي موسى رحومة، وقد تحدث في حفل التكريم الأستاذ/ علاء الدين أبومدين، مُوجهاً التحية لجيل ثورة 25 يناير وللإعلام المصري الجديد في إطار الربيع العربي والذي جاء بإعلام يمتاز بالجرأة ونقل الحقائق من أوساط الشعب مباشرة، بديلاً لإعلام كان يعتمد في تعاطيه مع الشأن السوداني على المصدر الرسمي والصحفيين المحسوبين بشكل أو بآخر على النظام هنا وهناك. كما وجه التحية أيضاً للمرأة السودانية والمصرية وللشعب المصري، حيث قال لشيماء ” تسلم البطن الجابتك”، لافتاً الإنتباه إلى أن الجمعة التي مضت سُميت بجمعة (الكنداكه) تكريماً للمرأة السودانية ولطالبات جامعة الخرطوم اللواتي افترعن الهبة السودانية الحالية في السادس عشر من يونيو الفائت، مُبيناً أن (الكنداكه) هو لقب لملكة نوبية سودانية هزمت الرومان إبان غزوهم وسيطرتهم على مصر، وأن الصحفية/ شيماء، تمثل اليوم كنداكه مصرية فتحت أعين وقلوب وعقول المصريين على ما يجري في السودان، مؤكداً أنها قد جعلت التعاون حقيقة وواقع بين السودان ومصر فانتقل من تعاون بين الأنظمة وأجهزتها القمعية ضد الشعبين، لتعاون بين الشعبين ولصالحهما، مُشيراً لضرورة استمرار هذا التعاون وتطويره. وقد حضر هذا التكريم عدد من الصحفيين والنشطاء المصريين، كما حضره من الجانب السوداني كل من الأساتذة/ المحبوب عبد السلام، حمور زيادة، عبد الغفار المهدي، سليمان سري، عبد الواحد إبراهيم وآخرين.
في سياق متصل، كان الثوار السودانيون في مصر قد نظموا عدة وقفات تضامنية أمام السفارة السودانية بحي قاردن سيتي – القاهرة، وبمشاركة مصرية محدودة. وقد انضمت لهم لاحقاً أعداد مقدرة من المتظاهرين والصحفيين المصريين عقب احتجاز الصحفية/ شيماء، بالخرطوم، حيث نظموا بشكل مشترك عدة وقفات، من بينها وقفة بالشموع أمام السفارة السودانية وسلاسل بشرية امتدت من السفارة وحتى ميدان التحرير بوسط القاهرة. وقد كان لهذا التواصل الشعبي بين السودانيين والمصريين دور أساسي في الموقف الأخير لمجلس نقابة الصحفيين المصريين من ما يُسمى بإتحاد الصحفيين السودانيين، الذي لم يرقى حتى الآن لمستوى نقابة شرعية تمثل كافة الصحفيين السودانيين عقب حل النقابة الشرعية عشية إنقلاب البشير عام 1989.
إعلام الثورة السودانية – مصر
الجمعة 20 يوليو 2012