قالت دراسة أعدتها أمانة العاملين في المؤتمر الوطني في السودان إن دوافع الهجرة للكوادر المؤهلة والخبرات الوطنية في الآونة الأخيرة ناتجة عن دوافع اقتصادية لتحسين أوضاع الأسر واستقرارها، وأقر القطاع السياسي للحزب بتزايد الهجرة في الفترة الأخيرة. ووجه القطاع بعد اطلاعه على الدراسة في اجتماعه يوم الأحد برئاسة نائب رئيس الحزب د. الحاج آدم يوسف بإخضاع الدراسة لمزيد من التعميق والتحليل للدوافع والتأثيرات بتوسيع وترتيب توصياتها، تمهيداً للدفع بها للمكتب القيادي للحزب لاتخاذ مايمكن أن يتخذ من قرارات بشأنها.
واستبعد المتحدث باسم الحزب البروفسير بدر الدين أحمد إبراهيم أن تشمل المعالجات المرتقبة منع أو وقف هجرة الكوادر السودانية من منطلق أن حرية التحرك حق مكفول لجميع المواطنين كما هو الحال في كل الدول.
وأوضح أن الدراسة تطرقت للوضع الاقتصادي كأحد المسببات الأساسية لأن مثل هذا الحراك يكون دائماً بسبب وضع سياسي أو اقتصادي.
وقال إن البعض قد ينظر لانتقال الخبرات بأنه تفريغ للكوادر، ولكن آخرون يمكن أن ينظرون له بأنه يتيح كسب مزيد من الخبرات ثم الاطلاع على تجارب الآخرين والعودة للوطن.
وشدد على أن التحدي أمام الدراسة أن تحلل الدوافع المختلفة بصورة عميقة ومنطقية ليس باعتبار السعي لوقفها أو الحد منها لكن بالضرورة إدراك أبعادها والاستفادة مما فيها من إيجابيات.