أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور “يوناميد” قد تتمكن من بلوغ أقصى قوة لها (26 ألفا) بنهاية العام، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى “إمكانيات أساسية” كالمروحيات ووسائل النقل الثقيل. في حين ناشدت 22 منظمة غير حكومية بما فيها “ائتلاف أنقذوا دارفور” العالم بتقديم الدعم ليوناميد، والتي تعاني من مشاكل عدة.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في مقر الأمم المتحدة إنه لم يتوفر للبعثه سوى 6 من أصل 24 مروحية هي بحاجة إليها ، وحث ثانية الدول القادرة على تقديم المساعدة أن تدلل على “الإرادة السياسية اللازمة”.
فيما قالت المنظمات في بيان مشترك أصدرته الأربعاء “إن “يوناميد قد فشلت في مراحل شديدة الحرج بسبب تباطؤ المجتمع الدولي في تقديم الدعم المطلوب، وعلى سبيل المثال المروحيات الضرورية للنقل، وكذلك بسبب استمرار الحكومة السودانية في وضع العراقيل أمام يوناميد”.
وقدمت المنظمات في بيانها توصيات لزيادة كفاءة قوات هذه البعثة التي تشكلت قبل عامين “حتى يتم بناء يوناميد أفضل”
ومن بين التوصيات أن تصب الجهود التي تبذلها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا في التدريب وتوفير المعدات ونشر القوات في صالح تنفيذ التفويض الممنوح ليوناميد، وأن تصدر القيادة هناك أوامرها للقوات العسكرية والشرطة بتنفيذ التفويض بحذافيره.
كذلك طالب البيان الحكومة السودانية “بالكف فورا عن عرقلة أنشطة يوناميد، وان تقوم الدول التي تتمتع بنفوذ لدى الخرطوم أن تضمن ألا تقوم القوات الحكومية أو الشرطة أو المسلحون بإيذاء أفراد يوناميد، وأن تسمح لهم بالتحرك بحرية في أنحاء دارفور.
وينتهي التفويض الممنوح ليوناميد ـ ومدته عام واحد ـ الجمعة، لكن يتوقع أن يقرر مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع تمديده لعام آخر.
بي بي سي