بسم الله الرحمن الرحيم
مين قال ليك عاوزين ابراج
اولا كل عام وانتم بخير الاخوة والابناء قراء الراكوبة الاعزاء واتمنى ان يكون العام القادم عام خير وعزة يزول فيه هذا الكابوس الجاثم على اجساد المساكين المرهقين من المرض والصابرين على ماهو امر من الصبر.
نهايات العام الفائت 2012 توزعت بين وعود مكررة ووعود مضحكة ودفاعات عن نظام الانقاذ مبكية واختتمت في نهاية العام في ليلة 31 ديسمبر 2012 باحتفال في القيادة العامة لاكتمال بناء برجي القوات البحرية والقوات الجوية ولعمري ان شر البلية ما يضحك فعلا
فاذا ما اتينا لحال الدولة فهو وضع اقتصادي مزر وليس له دخل بما يزعمونه من الحالة الاقتصادية العالمية وانما للتهافت المخيف على لهف اموال الدولة وفي هذا الجانب تحدث اخوة كثر لهم باع في الاقتصاد وقاموا بتحليل الحال وليس لهذا الامر اي دخل بانفصال الجنوب ونضوب البترول لانهم كانوا قبل ظهور البترول كانوا يصرفون على حرب الجنوب يوميا مابين 2 الى 4 مليون دولار ولم يكن الحال بهذا السوء وليس بخاف على اي حمال او صاحب كارو او قروي عاطل- مع احترامنا لهم جميعا – ليس بخاف على هولاء البسطاء ما تعيثه فسادا ما هو مفروض ان يكون معينا لهم على شظف العيش وسوء الحالة الصحية.
ويأتينا ابو العجائب يوم 31 والانوار طافية ليفتتح برجين للقوات البحرية والقوات الجوية ويجلس سعادة الرئيس الصامت لحضور الحفل وليوزع الانواط التي فشل حتى في تثبيتها على صدور من منحهم الانواط فيتكبكب عبد الرحيم محمد حسين ليساعده في الامر. وليت هذا هو الامر- ولكن – من هم الذين منحوا هذه الانواط ؟
اذا استثنينا العميد عبادي وضباط الصف فان كل الذين منحوا هذه الانواط هم من الشركات التي ساهمت في بناء هذه الابراج بينما رجالهم الذين يقاتلون بحق تدبر لهم المؤامرات خوفا من ان يقلدهم البشير رئاسة البلاد . الانواط العسكرية لم نسمع بها من قبل قد منحت الا لمن يستحقونها بادأئهم لعمل وطني مرتبط بترقي البلاد وسلامتها ولا ندري ما هي الاسباب التي منح من اجلها هولاء القوم هذا الشرف العسكري فاذا كانت هذه الميداليات قد منحت لهم لانهم شيدوا مباني فلماذا لا نمنح من بنى العمارة الكويتية والنفق ومول السلام روتانا وغيرها ايضا وسام الشجاعة والجدارة والواجب
واين الناس من ضباطهم الذين قاتلوا فلم يرد لهم ذكر واين الناس من من الجنود الذين يموتون بالالاف وهم لا في البال ولا الفكر ولا ينعونهم ولا يمنحون مدفنا فتتورم اجسادهم في الغابات وتنفجر لطول مكوثها وتعيث فيها الذئاب والنسور والصقور ولا يعرف لهم اثر فكلهم بلا استثناء هياكل عظمية ترقد في الخلاء بينما يقول كل مسيلمة منهم انهم في الجنة
لماذا لانمنح هذه النياشين لضباطهم وجنودهم الذين يدافعون عن حلايب والفشقة ومثلث الحدود الليبية !!!! طبعا لا يمنحونها لانه اصلا لم تجر حرب للدفاع عن اي شبر من السودان مع دولة اجنبية او حدودية انما كل حروبهم هي حروب ضد ابناء جلدتهم.
ثم ان بناء مباني قيادة الجيش وسط المدينة وتواجد افرع القوات المسلحة داخل العاصمة هو خطأ جسيم تناقش فيه الناس قبل قيام حكم الانقاذ .فالجيش مكانه خارج المدن والبحرية مكانها في بورتسودان او كوستي والطيران مفروض يكون في قاعدة جوية – وبعدين – عندكم كم طيارة ؟؟!! وكم قطعة بحرية ؟؟!! عشان تشيدوا ليها مباني بهذه الضخامة ….. فلماذا ياعبد الرحيم وعمر هذا البذخ والتفاخر؟؟ ارجو ان لايكون هذا الصرف من اجل تشكيل لجان لمنح الضباط عربات ولجان للمنح والسلفيات ولجان للمجالس العسكرية لمحاكمة الشرفاء ومن يختلفون معكم في الرأي من انصاركم ومن ثم نرى السكرتيرات الفاتنات يملآون هذه الابراج لتتزوجوهن ولتكن الواحدة منهن الثانية او الثالثة وتدور القصة المعروفة.
بعدين ياعبدو انت مين قاليك الجيش عاوز ابراج ؟؟… الجيش في تنظيمه ما مفروض يكون فيه مشير الا لزوم الفنكهة لان جيش مصر الفيه 2 مليون غير الاحتياطي فيه مشير واحد وانت جيشك – جيش الهنا – ما فايت ال150 الف .
كان مفروضا ان تلملم قريشات الابراج دي وتكسي بيها جنودك وتأكلهم…
مين القال ليك هم عاوزين ابراج
والحق ابلج والباطل لجلج
هاشم ابورنات