حركة العدل و المساواة السودانية
موقف الحركة من الإعلان السياسي الموقع بين المجلس العسكري و قوى الحرية و التغيير.
تفاجأت حركة العدل والمساواة السودانية و فصائل الجبهة الثورية السودانية الأخرى بتوقيع بعض مكونات قوى الحرية والتغيير بالاحرف الاولى على الإعلان السياسي بينما كان وفد من قوى الحرية و التغيير يجتمع مع الجبهة الثورية في أديس أبابا لمعالجة نقاط مهمة أغفلت مسودة الوثيقة الإبتدائية مخاطبتها لتضمينها في الإعلان السياسي قبل التوقيع عليه، مثل قضايا السلام و الحرب و آثارها و قضايا النازحين و اللاجئين و العدالة . حدث ذلك بالرغم من التقدم الكبير المحرز بين الطرفين و تجاوز أكثر من ٧٥٪ من المواضيع محل النقاش و الوصول الى إتفاق موضوعي حولها.
حركة العدل و المساواة السودانية ترفض هذا الإتفاق شكلا و مضمونا ، وتؤكد على أن أي إتفاق لا يضمن تحقيق دولة المواطنة المتساوية و السلام العادل الشامل و إعادة هيكلة الدولة السودانية و مواجهة مخاطر إنهيارها و كيفية تحقيق أهداف الثورة لن تكون الحركة طرفا فيه.
تأسف الحركة على السلوك غير المسؤول الذي إتخذته بعض مكونات قوى الحرية و التغيير و المتمثل في تسفيه و تجاهل كل المجهودات التي بُذلت خلال الأيام الماضية في أديس أبابا و التي تناولت بالنقاش الجاد والموضوعي كل الأسباب التي أقعدت الدولة السودانية منذ الإستقلال و حتى اليوم ، التفاهمات التي أكدت على مشاركة قوى الجبهة الثورية بفاعلية في مراحل الإنتقال و إدراج قضايا الحرب و السلام كحزمة متكاملة ضمن قضايا الإنتقال ، غير ان تلك المجهودات تم غض الطرف عنها و ضُرب بها عرض الحائط في تكرار شائه لتجارب السودان التي فشلت على وضع أسس لكيف يحكم السودان و بناء الدولة الوطنية التي يحلم بها الجميع، و لولا هذا المنهج الإقصائي لكان السودان في محطة أخرى غير التي نراها اليوم.
تؤكد الحركة على أنه ما زالت الفرصة مؤاتية لمعالجة تلك التشوهات قبل الخوض في أي أمر آخر ، خاصة الإعلان الدستوري لضمان إنتقال سلس و شامل يحقق التوافق الوطني و يضمن تحقيق أهداف الثورة كافة .
تجدد الحركة على أنها سترحب بأي جهد من شأنه معالجة تلك القضايا و التحفظات، و ترفض في نفس الوقت المحاولات الإقصائية التي تكرس لسلوك و منهج الإقصاء الذي ساد منذ الاستقلال إلى يومنا هذا.
تنبه الحركة جماهيرها في كافة أقاليم السودان ودول المهجر على اليقظة و اخذ الحيطة و الحذر من المؤامرات السياسية حتى لا تذهب نضالاتهم العظيمة الى أدراج الرياح.
و إنها لثورة حتى النصر…
معتصم أحمد صالح
أمين الإعلام و الناطق الرسمي
١٨ يوليو ٢٠١٩