مهلا ايها الاحباب ما هكذا تورد الابل
نصر الدين حسين دفع الله
[email protected]
الى الاخوات رباح وام سلمة الصادق والاخ
السارى سليمان وغيرهم
شاءت الاقدار ان اعود الى فضاءت حزب الامة
القومى فى هذه الفترة العصيبة من عمر الحزب والوطن ، وبعد فترة طويلة وتفكير عميق
لم اجد افضل من العودة الى رحاب حزب الامة
لاكون احد الجنود المخلصين والمساهمين الفاعلين فى انقاذ هذا
الوطن من هذه العصابة الماجنة . ان حزب الامة هو وطن فى حد ذاته بما تحمل
هذه الكلمة من معنى ، فلا تذهب شبرا فى داخل الوطن والا تجد من ينتمى الى هذا
الكيان . وان السودان بحدوده قبل الانقاذ هى من صنع الحزب الوطن وان الاستقلال
واكتوبر وابريل كان الحزب له اليد الطولى فيها . فلماذا اذا نغرق فى شبر الماء ،
ونخوض معركة فى غير معترك .
اعلم علم اليقين ان حزب الامة مستهدف وليس اليوم فقط بل عبر كل
الدكتاتوريات التى حكمت السودان وحاولت ان تنال منه ولكن الحزب الوطن سيظل عملاقا
كما عهدناه فى المحن السابقة . وسوف يخرج اكثر صمودا وصلابة ومنعة تدفع به الى
ريادة السودان نحو فضاءات العالم المتحضر .
ان المذكرة حق مشروع ، ولقد كونت قيادة الحزب لجنة للرد عليها هذا هو
الطريق الصحيح والمؤسسى الذى يتبع فى هكذا حالات . ولكن مانراه اليوم من سجالات
ومواجهات ، مقال هنا ومقال مضاد وكلمة هنا وكلمة مضاده وجرح هنا وجرح مضاد كلها
تصب فى مصلحة الانقاذ فهى العدو الاول الى كل ابناء الشعب السودانى وفى مقدمتهم
حزب الامة فهل الاولى ان نتصارع فيما بيننا ام يكون الحوار هو سبيلنا ، وطريقنا
الى وحدة الحزب ثم الوطن . ولهذا انا اناشد الاخوات رباح وام سلمة والاخ السارى ان
يوقفوا كتابتهم فى هذا المذكرة ويتركوا لمؤسسات الحزب لتقول كلمتها واطلب من الاخ
السارى ان لايكتب مقاله الرابع وان كتبه ان لاينشره فيكفى ما نحن فيه .
دعونا نتحاور كيف نسقط النظام ، بدلا من التراشق بالكلمات والجروح
المتبادلة فالمجروح فى الجانبين هو حزب الامة والمقتول هو حزب الامة وعدوا السودان
الاول يتفرج ولقد وفرنا عليه زمنا يرتب فيه حاله لكى ينقض على ما تبقى من الحزب والسودان
، الا نعتبر من تجربة انفصال الجنوب ، انريد انفصالا لجزء عزيزا اخرا ، فالجنوب هو
جزءا اصيلا ، وشعبا عريقا فى هذا الوطن وليس كما يقول منبر الاجرام هو طرف
ميت وجب قطعه ، اوقطعة متعفنة يجب بترها . فلقد ذهب الجنوب عندما وجهنا سلاحنا الى
بعصنا البعض وقتلنا بعضنا البعض فهل نقف مع انفسنا ونتامل حالة حزبنا وامتنا ، بعد
ان سلكنا طريق العالم المتحضر ، فاليوم لقد عدنا الى العصر الحجرى والانسان الاول
بفضل نظام الخرطوم .
فمشكلة حزب الامة ليس فى رئيسه السيد الصادق المهدى ولكن فى نظام الخرطوم ،
فاذا اردنا معالجة مشاكل الحزب والسودان علينا اولا اسقاط النظام وسنجد تلقائيا قد
حللنا 80% من المشاكل . فاذا لم يسقط النظام لن نستطيع نحل مشكلة واحده فالنظام هو
المشكلة ويجب يكون عندنا بندا واحدا فى كل حواراتنا هو كيف نسقط النظام . ونبنى
على ركام الوطن وطنا جديدا يسع الجميع .
فهل نعتبر من الماضى ونضع ايدينا فى ايدى بعضنا البعض ونوحد حزبنا وكلمتنا ونتقدم
الصفوف الى انقاذ هذا الوطن من عصابة الخرطوم ؟