ماكنا لنتصور ان حب السلطة والدنيا والمال والجاه والنساء مثناهن وثلاثتهن ورباعهن , ما كنا لنتصور ان كل هذا الذي الي زوال سيدفع بمسلم لأن يصف اخيه المسلم بالكفر والخروج من الملة كما فعل وزير خارجية السودان الاسبق المعروف بالطفل المعجزة لانه تربع علي كرسي وزارة الخارجية ولا يملك مؤهلا لذلك البتة , كل ما يتمتع به هو رضا شيخه انذاك قبل المفاصلة عنه فقذف به الي وزارة الخارجية التي تزحزح عنها سلفه مترقيا الي منصب النائب الاول الذي بدوره خلا بموت شاغله في حادثة غامضة لازالت طلاسمها يستعصي علي المحللين والقانونيين حلها وقد كانت بداية سلسلة من الطلاسم التي ذهب ضحيتها الكثيرون في تصفية حسابات حتي عصابات المافيا لم تتقنه.
فبعد اندلاع التمرد في دارفور وتحديدا بعد ضربة مطار الفاشر الشهيرة التي اذهلت العالم الخارجي قبل عصابة الانقاذ , استشاط هؤلاء غضبا وارتعدوا رعبا وامتلاوا حقدا وكراهية لكل ما هو دارفوري وفشلت كل الاصوات العاقلة الحكيمة لثني النظام عن اختيار الحلول العسكرية والبطش بمن نعقوا طويلا بمظالمهم ولم يجدوا اذانا صاغية ففعلوا فعلتهم وحملوا السلاح لان راس النظام تحدي معارضيه قائلا بان النظام لن يفاوض ولن يستمع الا لمن حمل السلاح وانهم جاؤوا بالقوة وعلي من يريد مكانهم عليه ان ياخذها بالقوة فدارت رحي الحرب والمبارزة بالقوة الي هذه اللحظة.
وعندما فشلت الة الحرب الانقاذية من حسم التمرد في دارفور جاء الطفل المعجزة ومن خلفه خبيث التنظيم مهندس الانشقاق واقصاء الشيخ النائب الاول السابق , جاؤوا بفكرة استيراد الجنجويد وطاروا زرافات ووحدانا الي دول الخليج يستجدونهم الدعم اللوجستي والمالي بل وحتي المجاهدين من العرب ذاكرين لهم بان العروبة في السودان والعرب في خطر محدق لانه , أي الحزب الحاكم بالاسلام في السودان , يقاتلون المسيحيين في الجنوب والان المتمردين المسيحيين في غرب البلاد , قالها الطفل المعجزة لوزير خارجية الامارات والخليج . واشاع بين المتحمسين الجهاديين في تلكم البلاد بانهم يجاهدون الوثنيين والنصاري في الغرب فهب نفر من هؤلاء المجاهدين تحت الطلب وذهبوا الي دارفور برفقة الدفاع الشعبي ولكنهم وفي فجر يوم من الايام سمعوا الاذان ينطلق من احدي قري دارفور كانوا قد باتوا بجواره توطئة للهجوم عليها فجرا فسمعوا الاذان واندهشوا وسالوا قائد المليشيا السوداني الكوز اليس هذا اذان , ؟؟ كيف تقولون انهم ليسوا مسلمين والرسول صلي الله عليه وسلم منع مهاجمة اية قرية يرفع فيها الاذان!! فوجم الكوز ولم يستطع جوابا , وفشلت الخطة ورجع المجاهدون العرب مستنكرين ما حدث.
والان ليس غريبا ان يكرر الطفل المعجزة ولعه بالسلطة والحفاظ عليها بكل ما اوتي من وسيلة , فصار ومن معه من الحزب الضال يصادقون الشيعة ويطلقون لهم العنان ليشيعوا البلاد غير ابهين بخطورة ذلك ولايهمهم ابدا طالما الثمن دعم ايران لهم للاستمرار في السلطة والتي بالطبع يتبعها الثروة والثروة تاتي بالملذات الدنيوية كما هو معلوم. ويدعو ايضا الي قتل كل من يريد اسقاط النظام تظاهرا كما جاء علي لسانه في الوثيقة المسربة .
الغريب انه في احد مساجد دول الخليج راي البعض ملصقات تدعو الناس لجمع تبرعات لنازحي دارفور من جمعية خيرية خليجية , وفي نهاية الملصق مكتوب بين قوسين ( مسلمين 100%). ردا علي الاشاعة التي اطلقها الطفل المعجزة ومن والاه من ان اهل دارفور غير مسلمين.
د محمد علي سيد الكوستاوي