سلام يا.. وطن
حيدر احمد خيرالله
من الذى يستحق الضرب : الأطباء ام الحكومة؟!
*قبيح ومنكر وكريه ذلك الإعتداء الآثم الذى وقع على أطباء وكوادر ومعدات مستشفى أمدرمان ، ومؤلم جداً ان الحرس الذى تدفع له ملايين الجنيهات لحفظ الأمن والنظام يفشل في مهمته بل يترك المعركة ويجري !! والواضح من النتائج أن الفوضى أصبحت سيدة الموقف ، في ظل غيبة القانون ، وغيبة الحس الإنساني الذى لم يمنع البعض من نزع أنبوبة الأوكسجين عن سيدة مريضة فتقضي نحبها في الحال ، ففى مواسم القتل المجاني تغيب كل القيم ، فمن سحبوا الأجهزة من السيدة التى إنتقلت الى جوار ربها لم تمنع وفاتها الشاب المطعون من الوفاة .
*وتحطيم الأجهزة والمعدات الطبية بالطريقة التى حدثت بها انما يعمل على تغذية نهج الدولة التى لاتصرف على الصحة ، وسياسة الحكومة التى لاترى ان الصحة حق للمواطن فالذين سمحت لهم ضمائرهم الشائهة بتحطيم المتبقي من معدات وترويع المتبقي من أطباء وكوادر يعملون في ظروف بالغة الصعوبة في وقت تفتح لهم المنافي ابوابها وتدفع لهم أكثر وتحترهم غاية الإحترام فرفضوا ماقبله نظرائهم وبقوا في بلادهم يكابدون ويقدمون لشعبهم غاية الجهد وكل الممكن على ضعف المتاح ، معذرة اطباء وكوادر مستشفى امدرمان فلاتؤاخذوا شعبكم بمافعل السفهاء والجبناء منا ..
*العجيب ان هؤلاء المعتدين وهم يعتدون على الاطباء والكوادر والمعدات ، لم نجدهم في أي وقفة إحتجاجية نظمناها لمناهضة بيع وتجفيف وتفكيك المستشفيات الحكومية ، بل وحتى عندما كتبنا عن بيع مستشفى امدرمان بدم بارد لم نسمع منهم صوت مناهضة لهذا البيع الأثيم ، ولولا تدخل وكيل النيابة بحجز الارض لما وجدوا مستشفى يعتدون عليه ولا اطباء يستأسدون عليهم في جنح الليل البهيم ، وكأني بهم ان مايجري في القطاع الصحي ليس كافياً ، فالمستشفيات القصور لم تترك لنا نحن الفقراء سوى القبور ، والحكومة لاتهتم بالمستشفيات العامة ، ولا تجد الأطباء للمتبقي من المستشفيات ، ولاتوفر المعينات الطبية او التدريبية ، وتعلن وزارة الصحة عن حاجتها للاطباء فلايستجيب لها طبيب ..
*في ظل هذا الواقع الصحي البائس ، والمعاناة الحقيقية لإدارة مستشفى امدرمان في تسييرها ، وضعف كل شئ فيها ، فمن الذى يحتاج للضرب اطباء وكوادر ومعدات مستشفى امدرمان أم هذه الحكومة التى تتجاهل الصحة مع سبق الإصرار؟! إن ماحدث في مستشفى امدرمان لأمر يحتاج الوقوف عنده ملياً ومواجهته بصرامة كاملة ، وعلى كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ونقابة اطباء السودان واية جهة يهمها امر الانسان والسودان ، إدانة هذا الفعل الشنيع والعمل الجاد على عدم تكراره ، وسنعيد سؤالنا من الذى يستحق الضرب الاطباء ام الحكومة؟! وسلام ياااااااوطن.
سلام يا
القناة المصرية تشتم اهل السودان وترسل الاعتذار فى بيان للسفارة وللشعب السوداني ، وصفتنا ببلد الزنوج والكوليرا، الزنوجة ليست مسبة والكوليرا مرض يمكن تجاوزه ، فعلام تعتذر القناة؟! عليهم شكر الزنوج والكوليرا التى انستهم مرارة واقعهم ، واللا ايه ياجدعان .. يامن يجمعهم الطبل ويفرقهم العصا ..وسلام يا
الجريدة الثلاثاء ٢٦/٩/٢٠١٦