دعت 17 منظمة تدافع عن الحقوق المدنية والعديد من الشخصيات الجنوب افريقية. بينها الاسقف ديسموند توتو. الاربعاء بريتوريا الى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير.
وتاتي هذه الدعوة بعدما اعلن القادة الافارقة في الثالث من تموز/يوليو خلال قمة للاتحاد الافريقي انهم “لن يتعاونوا بعد اليوم” مع المحكمة الجنائية التي اصدرت مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وفي بيان نشر الاربعاء في جوهانسبورغ. طلبت منظمات وشخصيات جنوب افريقية من حكومة بريتوريا “احترام قانونها ودستورها وفك ارتباطها مع قرار الاتحاد الافريقي برفض التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية”. ودعا هؤلاء رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الى “الاعلان بوضوح ان جنوب افريقيا ستفي بالتزاماتها لجهة التعاون في شكل كامل مع المحكمة الجنائية الدولية”. في وقت صادقت بريتوريا على ميثاق انشاء المحكمة.
وقال كومفورت ايرو الذي يترأس المركز الدولي للعدالة ما بعد الحروب في البيان “نسعى الى الحصول على التزام من جانب حكومة جنوب افريقيا لتحترم القانون في هذا الصدد في شكل حرفي. ننتنظر توضيحا” من جانبها.
واصدرت المحكمة الجنائية مذكرة توقيف في اذار/مارس بحق الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003. واعتبر الاتحاد الافريقي ان مذكرة التوقيف “تنسف الجهود التي يتم بذلها لتسهيل ارساء تسوية سريعة للنزاع في السودان”.