مليشيا السيليكا وقوات الدعم السريع ،ما الرابط بينهما ؟(2)
حسن اسحق
في الخبر الذي ورد في صحيفة الراكوبة، الذي كشف عن تستر جهاز الامن عن مجموعة السيليكا التي حكمت افريقيا الوسطي وهربت منها ، عن استئجار القوات الحكومية لمقار لهذه الميليشيا في نيالا عاصمة جنوب دارفور، ونشر هذا الخبر تزامنا مع زيارة قام وزير الدفاع ومدير جهاز الامن
لمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وخاطبوا متحرك قوات الدعم والسريع ونفي قائدها ارتكابه اي مخالفات ومؤكدا انضباط قواته وتعاملها بحرفية. الوضع في ولايتي جنوب وشمال بات خطيرا، بعدما كشر موسي هلال الزعيم عن انيابه، وطالب الحكومة باقالة والي شمال دارفور من منصبه، ورفض قرار الحكومة بذهابه الي الخرطوم للتشاور حول المشكلة مع كبر، وتأسيسه كيانا خاصا به، ورأت الحكومة ان هذا تمردا عليها، ولم تعلنه صراحا، لا عتمادها عليه في التجييش القبلي ، حتي تفقده ايضا. ورغم اصراره علي مطالبه، سكتت الحكومة عن تجاوزاته وتمرده عليها. والامر الخطير في هذا كله كما ورد في المقال السابق، هو اعطاء بطاقات لمجموعة السيليكا، وضمها الي قوات الدعم السريع، وتجديد الدولة عن قيامها بعملية الصيف الحاسم، وهزيمة التمرد في دارفور، وارسال قواتها السريعة الي مناطق جنوب كردفان التي تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال التي الحقت هزيمة قاسية جدا لقوات حميدتي قبل اشهر،ما اضطرها الي التحرك نحو شمال كردفان، والحقت الخراب والنهب بسكانها، تحت تهديد الوالي باعطاءهم الا موال، وبعد تحقيق مطلبهم المالي توجهوا الي ولاية شرق دارفور، واستقبلوا استقبال المنتصرين. والوضع علي ارض بعد تهديد هلال، تري الحكومة ان السيليكا ستعمل معهم علي الارض، ودحر الحركات المعادية لسلطة الخرطوم علي حسب فهمها الذي جعلها تجند مرتزقة من مالي والنيجر،وتوفير المقار لها في ولاية تشهدا حربا ضد القري في مثل هذا التوقيت مؤشر علي خوض السيليكا حربا في صيف الحكومة، سواء كان ضد الحركات او المواطنين الابرياء، ولايستبعد ان تقوم هذه الجماعة بمهاجمة اماكن موسي هلال في شمال دارفور، للضغط عليه واجباره علي العدول عن قرار تمرده غير المعلن. وماجلس الصحوة الثوري اسسه هلال الا بداية لتمرد بامكانه ان ينجح اذا تحالف مع الحركات المسلحة، وهذا ماتخشاه حكومة الخرطوم. ان الانفلات الامني هو سيد الموقف في اقليم دارفور الغربي، ومع تواطوء قوات اليوناميد عن انتهاكات الحكومة، ورفع تقارير كاذبة عن الاحداث في المنطقة، وهي الان علم بتواجد مجموعة السيليكا في نيالا، وادمنت الصمت الغريب عن ذلك..
[email protected]