مليشيات الجنجويد تتجمع في ولاية غرب دارفور بقيادة شكرت الله
إن مليشيات الجنجويد المسلحة بقيادة شكرت الله ونائبه (حسين وش البقر) تتجمع في منطقة وادي راتي بجنوب مدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور منذ الشهر الماضي ولا تزال ، حيث أن عدد هذه المليشيات يتراوح ما بين 1000- 1500 ولديهم نحو 150 سيارة ذات الدفع الرباعي مدججة بالسلاح علاوة على مئات من ركبان الخيل والجمال. ذكر لنا مصدر موثوق إن هذه المليشيات يقودها احمد عبد الرحيم شكرت الله قائد جنجويد وضابط سابق في الجيش النظامي حيث قاد عمليات تفتيش على قرى ومنازل في دار مساليت وإعتقال الأشخاص وتعذيبهم في ولاية غرب دارفور 1995-1996. إن قائد المليشات الحكومية شكرتالله أحد مجرمي الحرب في إقليم دارفور حيث أنه أحد الضباط الذين قادوا التطهير العرقي في غرب وشمال دارفور في 2003-2004. وإن نائبه حسين وش البقر أحد قادة مليشيات الجنجويد المحليين في غرب دارفور حيث أن عمله يكون النهب والقتل. قد حكم على وش البقربالإعدام في وقت سابق إلا قادة المؤتمر الوطني قد أفرجوا عنه من وتم ترقيته من قتيل إلى رتبة ضابط برتبة عالية في الجيش (مليشيات النظام). إن الدعم اللوجستي والفني تأتيهم مباشرة من النظام في الخرطوم، وإن إظهار خلافاتهم مع (المؤتمرالوطني+ القيادة الغربية للجيش) ماهي إلا تضليل للرأي العام السوداني. إن هذه المليشيات الحكومية والجيش النظامي والأجهزة الأمنية الأخرى جميعها تهدف إلى نهب وإغتصاب وحرق وقتل المدنيين من أجل التغيير الديموغرافي.
قامت هذه المليشيات المسلحة (الجنجويد) بمسيرة يوم أمس 2014-4-28 حوالي الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي لمدينة الجنينة. كانت المسيرة بنحو 58 سيارة ذات الدفع الرباعي محملة بالأسلحة المختلفة حيث دخلت هذه المليشيات الحكومية مدينة الجنينة من الجنوب ووصلت شمالا بحي أردمتا مقر الجيش النظامي ثم عادت وشقت طريقها غربا إلى حي المدارس وغادرت المدينة. بعد العرض العسكري لهذه المليشيات التي مارست الإرهب والرعب على المواطنيين في المدينة، تتمركز الآن في منطقة (بئر دقيق) التي تقع بشمال شرق منطقة تندلتي بغرب دارفور. والجزء الثاني من الجنجويد تتمركز في ( وادي راتي) بجنوب الجنينة حيث أقاموا هناك بوابات لفرض الرسوم على المواطنيين المسافرين من وإلى معتمديات جنوب دار مساليت “هبيلا، بيضا، أرارا وإلخ”. الرسوم المفروضة على السيارات الداخلة إلى مدينة الجنينة 20 جنيه والخارجة منها 10 جنيهات تحت تهديد السلاح، مع العلم، يتم دفع هذه المبالغ بدون إيصالات مالية.
نحن في إتحاد دار مساليت نعتبر هذه العروض المسلحة والتجمعات والتهديادات المباشرة للمليشيات الجنجويد على المواطنيين جزءا من المخطط الإجرامي الذي يهدف إلى المزيد من التطهير العرقي والإبادة الجماعية والنهب والإغتصاب لمواطني المنطقة وبإشراف مباشر من المؤتمر الوطني في إقليم دارفور غرب السودان. وإن محاصرة الجنجويد لمدينة الجنينة من الجنوب والغرب يؤكد نيتهم للقيام بمجازر جديدة ضد سكان المنطقة. إن إدعاء هذه المليشيات بأنَ متحركاتهم ستتوجه لمهاجمة الحكومة التشادية ماهي إلا تضليل للرأي العام. ندعوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان برصد ومتابعة هذه الإنتهاكات لحقوق الإنسان وإدانة المؤتمر الوطني ومليشياته في مواصلتهم الإبادة الجماعية فضلاً عن التدخل المباشر لحكومة التشاد لمساعدة حكومة البشير ضد مواطني إقليم دارفور.
أمانة الإعلام
إتحاد أبناء دارمساليت
2014-05-02
[email protected]