(شمال دارفور- غرب دارفور – سودان راديو سيرفس) اسفر هجوم مسلح قام به مجهولون علي دورية تابعة لبعثة اليوناميد بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، يوم الاحد، عن مقتل ثلاثة من جنود البعثة واصابة اخر , وجميعهم من دولة السنغال.
وقال الناطق الرسمي باسم بعثة اليوناميد، الدكتور اشرف عيسي، في تصريح لسودان راديو سيرفس يوم الاثنين من الفاشر، ان الدورية كانت في مهمة رسمية لتامين قافلة مياه البعثة من مدينة الجنينة الى مقر القيادة الاقليمي لليوناميد في غرب دارفور، حيث وقعت في كمين مسلح، مضيفا ان القوة تبادلت النار مع الجناة مما ادي الي مصرع ثلاثة من جنود البعثة وقال “في صباح يوم امس الثالث عشر من اكتوبر كانت هناك دورية تتبع للشرطة المشكلة التابعة لليوناميد تعرضت لهجوم من مسلحين مجهولين من عناصر مسلحة مجهولة وتبادلت معها طبعا اطلاق النار وللأسف نتج عن ذلك مقتل او مصرع ثلاثة من جنود حفظة السلام من حاملي جنسية سنغال”.
ومن جانبه كشف مصدر عسكري بولاية غرب دارفور فضل حجب اسمه لأسباب امنية في لقاء مع سودان راديو سيرفس يوم الاثنين من الجنينة، عن مقتل 2 من الجناة واصابة 4 اخرين من الشرطة والجيش السوداني في تبادل لإطلاق نار اثناء ملاحقة المسلحين.
واضاف المصدر ان الاوضاع مازالت متوترة وان هنالك حشود لمسلحين من اهل الجناة وقال “هناك مجموعة قامت بتهديد قوات الاتحاد الافريقي وقتلت منهم ثلاثة جنود وعندما تدخل الجيش تمت اصابة شخصين من الجيش واثنين اخرين من الشرطة وتم قتل شخصين من المجرمين ولم يتم القبض على البقية والمشكلة لم تنتهي بعد, الان هنالك مجموعة يعتقد انهم من أهل المقتولين متجمعين في منطقة ام دوين وقالوا انهم جاهزين ولا يمكن يتركوا الامر هكذا”.
وكانت الامم المتحدة قد اعلنت يوم السبت عن مقتل مراقبا عسكريا زامبي الجنسية يتبع للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد) وذلك يوم الجمعة اثر هجوم شنه “مسلحون مجهولون” في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
واشتد هذا العام في دارفور وتيرة الاشتباكات بين القبائل المتنازعة وكذلك ايضا وتيرة الهجمات ضد قوة اليوناميد، علما بأن الهجوم الاكثر دموية الذي استهدف هذه القوة وقع في الثالث عشر من يوليو من هذا العام، حين سقط ثمانية قتلى، هم سبعة جنود تنزانيين وشرطي سيراليوني، و16 جريحا قرب قاعدتهم العسكرية شمال نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.