مقتل معتمد محلية الواحة في ولاية شمال دارفور

اغتُيل معتمد محلية الواحة في ولاية شمال دارفور عبد الرحمن محمد عيسي صباح الأربعاء، داخل سوق مدينة كتم (التي تبعد 80  كيلو من مدينة الفاشر عاصمة الولاية)، واغتيل مع  المعتمد سائقه الشخصي، كما استولى الجناة على عربة المعتمد قبل أن يلجأ القاتلون إلى معسكر كساب للنازحين بعد مطاردتهم من قبل الأجهزة الأمنية.
وبدأ والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر وأعضاء لجنة أمن الولاية زيارة إلى المنطقة ولم تكشف السلطات المزيد من المعلومات عن حادثة الاغتيال، ويستبعد البعض تورط الحركات الدارفورية المسلحة في الحادث، بينما يقول البعض الآخر إنَّ الدوافع  قد تكون قبلية، وأعلن مصدر أمني في ولاية شمال دارفور أن الأجهزة الأمنية تحاصر الجناة داخل المعسكر، وستظهر المزيد من المعلومات الساعات المقبلة، من ناحية أخري طالب السودان دول منطقة البحيرات العظمي ببذل أقصى الجهود لوقف خطر الحركات المتمردة، ودعا نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف في كلمته  الأربعاء، باجتماع وزراء دفاع ومديري أجهزة المخابرات في منطقة البحيرات العظمى؛ دول المنطقة إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق تطلعات شعوبها في الاستقرار وأبان آدم أنَّه ورغم وجود العديد من الحركات المتمردة بمنطقة البحيرات إلا أنَّ استجابة حكومات دول البحيرات كانت ضعيفة، مشيرًا إلى أنَّه رغم أنَّ مؤتمر كمبالا الذي انعقد العام الماضي، قد اعتبر ما يسمى حركة العدل والمساوة الدار فورية من الحركات السالبة( المتمردة) إلا أنَّ موقف بعض دول البحيرات كان سالبًا؛ وبذلك وجدت الحركة دعمًا منها، ودعا جميع الحركات السالبة بالبحيرات لإعمال صوت العقل، والعودة إلى الممارسة السياسية بعيدًا عن العنف، مؤكدًا أنَّ المسرح السياسي بهذه الدول قابل لاستيعاب الأنشطة السياسية لكل حمَلة السلاح، واختم آدم، خطابه بالإشارة إلي أن السودان علي أتم استعداد للقيام بما يليه في إطار مسؤولياته الجماعية، وأضاف أنّ وزراء الدفاع عليهم أدوارًا مضاعفة لوقف خطر هذه الحركات، لكنه قال إنَّ ذلك يتطلب دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا، يوازي جهد العسكريين ويساعد في تنفيذ القرارات العسكرية والأمنية ويضمن نجاحها في تحقيق غاياتها، من ناحيته قال المدير التنفيذي لمنظمة دول منطقة البحيرات نلومبا لوبا أن المنظمة تضم في عضويتها تنزانيا، وزامبيا، ورواندا، وبوروندي، ويوغندا وكينيا والسودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى والكنغو برازفيل، وأنقول، والكنغو الديمقراطية، مشيرًا إلى أن اجتماع الخرطوم سيبحث تنفيذ القرارات التي اتخذها الرؤساء في اجتماعات كمبالا، وأديس ابابا، وكيقالي  وأضاف أنّ تحقيق إنجازات لصالح الأمن في دول المنطقة ليس بالأمر المستحيل في ظل توفر الإرادة السياسية .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *