قتل أكثر من 100 شخص في هجوم لسرقة ماشية في شمال دولة جنوب السودان، كما أعلن وزير الإعلام الإقليمي، السبت.
وقال الوزير بول دهيل لإذاعة ميرايا إف.ام، التابعة للأمم المتحدة “فقدنا 28 مدنيا” في منطقة خيام معزولة لمربي الماشية في ولاية واراب، مشيرا إلى أن قوات الشرطة والجيش طاردت المهاجمين وقتلت 85 منهم.
وأضاف الوزير “ألقي القبض على عدد من المهاجمين في مناطق المستنقعات الممتدة حتى ولاية الوحدة”.
وتتكرر المعارك على الماشية في جنوب السودان، ففي نهاية العام 2011 قتل أكثر من 600 شخص في ولاية جونقلي إثر هجوم شنه نحو ستة آلاف شاب من قبيلة النوير ضد خصومهم من قبيلة المورلي.
ولم يعرف بعد ما إذا كان هذا الهجوم لسرقة الماشية مرتبطا بالنزاع القائم حاليا في جنوب السودان بين الرئيس سلفا كير ومنافسه رياك مشار الذي أوقع حتى الآن آلاف القتلى.
من جهة اخرى قال جيش جنوب السودان السبت إنه فقد الاتصال مع قادة عسكريين فى ولاية الوحدة النفطية، حيث سيطرالمتمردون على عاصمة الولاية بانتيو .
هذا ووصف المتحدث باسم الجيش ملاك أيون الوضع فى بلدة بور بـ الهاديء بعد مقتل 58 على الأقل بينهم أطفال في هجوم شنه مسلحون أمس على قاعدة تابعة للأمم المتحدة.
ويذكر أن آلاف المدنيين لجأوا إلى هذه القاعدة العسكرية بحثا عن المأوى من العنف الإثني الذي شهده جنوب السودان، وتؤوي هذه القاعدة نحو 5 آلاف مدني.
وقالت الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التابعة لها ردت على مصادر النيران في أعقاب شق نحو 300 شخص طريقهم إلى القاعدة لشن هجوم عليها بشكل لم يسبق له مثيل .
وقتل آلاف الأشخاص في جنوب السودان منذ اندلاع حرب أهلية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بين أنصار الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق، ريك مشار.
وفر نحو مليون شخص من منازلهم جراء النزاع، وبعضهم فروا إلى البلدان المجاورة.
وقالت الأمم المتحدة إن الهجمات التي استهدفت مدنيين وقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب .
وانفصل جنوب السودان عن دولة السودان في عام 2011 في أعقاب نزاع دولي ودموي أفضى إلى استفتاء، ليصبح أحدث دولة تنضم إلى الأمم المتحدة.