مفاوضات الدوحة تنتهي باسوأ من ابوجا وتجاني سيسي يتنازل عن الاقليم مقابل الحصول علي وظيفة في مؤسسة الرئاسة ” أحمد تقد : ان الاتفاق ليس له اي علاقة بادارة الشان العام في ولايات دارفور الثلاث.
_ ان الوساطة اخرجت هذه المفاوضات وهي اشبه ما يكون بابوجا ، بل أسوأ منها ، في محاولة منها لقتل امل الشعب في دارفور .
_ ان سيسي ومجموعته تنازلوا عن فكرة الاقليم .
_ ان الوساطة ارتكبت خطاءا كبيرا وبشكل ينم عن اللا اخلاق والصدقية .
_ ان ما جاءت في المسودة لا يشكل اي مستوي من مستويات الحكم
بخيت شوشو / المهمشين
في ما اسماه بوأد القضية في دارفور ، قال الاستاذ أحمد تقد لسان امين شؤون السلام والتفاوض بحركة العدل والمساواة السودانية : في تطور دراماتيكي جدا وافقت مجموعة تجاني سيسي علي المشروع الضعيف الذي تقدم به الوساطة ، مضيفا ان سيسي ومجموعته تنازلت عن اهم قضية ، ومشروع نضال قدمت فيها شعب السودان في دارفور التضحيات الجسام ، وما نتج عنه من قتل ودمار وتشريد .
واعتبر تقد المسودة التي تقدمت بها الوساطة هي عبارة عن صفقة ما بين الحكومة السودانية والمجموعة التي وصفها بالانتهازية ( سيسي ومجموعته ) ، وقال تقد بهذه قد ارتكبت الوساطة خطاءا كبيرا وبشكل ينم عن اللا اخلاق والصدقية .
الي ذلك اتهم تقد الوساطة بالطواطؤ مع النظام في وأد قضية دارفور من خلال ما اسماهوا بتقديم خطوة استباقية في اخراج المسودة النهائية بالنسبة للقضايا الخلافية وعرضها للمجموعة التي تبحث عن فرص للتوقيع علي اي اتفاق ، ووصف تقد لسان : الاتفاق بالهزيل والضعيف ، مضيفا الي ان الوساطة اخرجت هذه المفاوضات وهي اشبه ما يكون بابوجا ، بل أسوأ منها ، في محاولة منها لقتل امل الشعب في دارفور بعد أن تعلقت امالهم بهذه القضية ، علي حد قوله .
وحول ما جاء في المسودة ” قال تقد ل المهمشين : ( بعد بحور من الدماء ، وما ترتب علي ذلك من تقتيل وتشريد وحرق للقري ” وبشكل انتهازي جدا وافق التجاني سيسي وتنازل عن الاقليم ، وقبل بسلطة انتقالية هي اشبه في السلطات بهيئة تنمية غرب كردفان ، زاد تقد : علي ان يرأس السلطة الانتقالية شخص يتبع لرئاسة الجمهورية بمنصب في مؤسسة الرئاسة ، وان تهتم السلطة الانتقالية بقضايا الامن والترتيبات الامنية ، مضيفا الي ان الجسم المكون : يتكون من 11 وزير و3 مفوضية .
في السياق ذاته قلل مسؤول شؤون التفاوض والسلام بحركة العدل والمساواة من المسودة التوافيقة المقدمة من الوساطة والتي كانت قد قبلت بها مجموعة التجاني سيسي في حديثه بالقول : ان ما جاءت في المسودة لا يشكل اي مستوي من مستويات الحكم ، و ان الاتفاق ليس له اي علاقة بادارة الشان العام في ولايات دارفور الثلاث ، علي حد قوله .
وفي ذات الاتجاه قال تقد : ان سيسي ومجموعته تنازلت عن فكرة الاقليم ، ووافقت علي ان يجرى استفتاء بعد 5 سنوات يتم بعدها تحديد وضعية الاقليم 🙁 اما الابقاء علي الولايات الثلاث او اقليما موحدا) ، مضيفا الي انهم اعطوا بعض الصلاحيات الهامشية ، واوكلت لهم مهمة تفريغ المعسكرات واجراء المصالحات بين القبائل ، ورعاية التعويضات ، وشئ من صندوق التنمية .
وختم كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة حديثه بالقول : هذه هي المحصلة ! او حصيلة ما تمخض من مفاوضات الدوحة ، بين الحكومة وهذه المجموعة الذي وصفها بالانتهازية .
وكان قد أعلن الدكتور تجاني سيسي رئيس حركة التحرير والعدالة أمس في مؤتمر صحفي أن حركته «قد قبلت حلولاً توفيقية اقترحتها الوساطة العربية الأفريقية في شأن قضايا خلافية برزت
خلال مفاوضاتها مع الحكومة السودانية، وأن الحركة قدمت الموافقة على مقترحاتها ، في وقت رفضت فيها حركة العدل والمساواة السودانية الاتفاق ، ووصفتها بالخيانة والصفقة المدفوعة الاجر ، ولا يلبي طموحات اهل دارفور .
.