أوباما يعاقب مالي وبيساو تجاريا ويكافئ جنوب السودان * تحطم مروحية للأمم المتحدة في الجنوب ومقتل أفراد طاقمها
بورتسودان – لندن: «الشرق الأوسط» جوبا – لندن: «الشرق الأوسط»
خاطب الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر البشير أمس الجلسة الختامية لملتقى الاستثمار الثالث في ولاية البحر الأحمر الذي بدأ أعماله أول من أمس في بورتسودان.
وأكد الدكتور نافع على نجاح الملتقى في طرح ومعالجة الاستثمارات القومية والولائية.
وقال مساعد الرئيس السوداني إن الملتقى ترياق مضاد لكل دعاوى الذين يستهدفون السودان ويذكرون التهميش في شرقه، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أمس.
كما تحدث في ختام الملتقى الدكتور محمد طاهر إيلا والي ولاية البحر الأحمر، موضحا أن المشاركة في الملتقى تمثل دعما لمسيرة النهضة الاقتصادية، مبينا أن التوصيات بمثابة خارطة طريق لبرنامج عمل حكومة الولاية لعام 2013.
كما تحدث في الجلسة الختامية السفيران اللبناني والتونسي، وأكدا استعدادهما لبحث آفاق التعاون بين المؤسسات اللبنانية والتونسية والسودانية لتحقيق المصالح المشتركة، خاصة في قطاع السياحة بالبحر الأحمر.
من جهة أخرى، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يحرم كلا من مالي وغينيا بيساو صفتهما كشريك تجاري مميز للولايات المتحدة على خلفية ما يعتبره تراجعا للديمقراطية في هذين البلدين الأفريقيين، وفق ما أعلنه البيت الأبيض الخميس.
في المقابل، منح أوباما هذا الامتياز لدولة جنوب السودان الوليدة بمناسبة المراجعة النسوية لقائمة برنامج «إغوا» المتصل بالنمو في أفريقيا والذي يفرضه القانون ويأخذ في الاعتبار التقدم أو التراجع الذي أحرزته الدول الأفريقية المعنية على صعيد الديمقراطية.
ووضع الكونغرس الأميركي الصيغة الحالية لبرنامج «إغوا» عام 2000. وينص هذا البرنامج على إرساء تعاون اقتصادي وتجاري مع القارة السوداء حتى عام 2015 وتسهيل الصادرات الأفريقية إلى الولايات المتحدة دعما للتنمية الاقتصادية وتعزيزا للإصلاحات في أفريقيا جنوب الصحراء.
وشهدت غينيا بيساو ومالي انقلابين عسكريين في 2012.
وفي مارس (آذار)، أطاح عسكريون بالرئيس المالي أمادو توماني توري متهمين إياه بـ«عدم الكفاءة» في التصدي للمتمردين الطوارق والمجموعات الإسلامية في شمال البلاد.
وأوضح تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنه بعد الانقلاب «أوقفت الولايات المتحدة بعض المساعدات لمالي، باستثناء المساعدة الإنسانية والمساعدة من أجل تنظيم انتخابات». وأضاف فيتور أن «مالي لا تزال تواجه انعدام استقرار سياسي وأنشطة إرهابية وتمردا عرقيا وأعمال تهريب ومشاكل في حقوق الإنسان».
بدورها، شهدت غينيا بيساو التي استقلت عن البرتغال عام 1974 انقلابا عسكريا في 12 أبريل (نيسان) الماضي بين دورتي الانتخابات الرئاسية.
وأكد فيتور أن «غينيا بيساو تعاني فسادا منهجيا وتشكل مركزا لعبور المخدرات والأسلحة الخفيفة بأيدي عصابات إجرامية دولية، كما أنها نقطة عبور لشحنات غير مشروعة من جنوب أفريقيا إلى أوروبا».
أما جنوب السودان فقد نال استقلاله في يوليو (تموز) 2011 بدعم من الولايات المتحدة. لكن هذا البلد لا يزال يشهد مواجهات بين مجموعات عرقية.
وقال فيتور إنه «في أغسطس (آب) الماضي، عدل الكونغرس (برنامج) إغوا ليشمل جنوب السودان. رغم أنه واجه باستمرار العديد من الصعوبات في عام 2012، أحرز جنوب السودان تقدما ملحوظا»، معتبرا أن استفادة جوبا من برنامج التنمية «من شأنها أن تدعم التنمية في هذا البلد الجديد».
وتتم مراجعة قائمة «إغوا» كل عام. وفي 2011، شملت مجددا بقرار من أوباما ساحل العاج وغينيا والنيجر.
من ناحية أخري تحطمت مروحية تابعة لمهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان أمس في ولاية جونقلي شرق البلاد وقتل أفراد طاقمها الأربعة، كما أفاد ليام ماكدوال المتحدث باسم المهمة، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وقال ليام من جوبا إن المروحية لم تكن تقل ركابا، وإنه تم فتح تحقيق لتحديد ظروف الحادث.