الخرطوم 25 اكتوبر 2013- المح مدير جهاز الامن السودانى الفريق محمد عطا المولى الى احتمالات الافراج عن المعتقلين خلال الفترة المقبلة وقطع باستقرار الاوضاع الامنية فى البلاد قاطعا بتجاوز تداعيات الاحتجاجات التي أعقبت القرارات الاقتصادية الاخيرة واتهم الحزب الشيوعى بلعب دور بارز فى تصاعد الاوضاع بالتحريض واشاعة الفوضى.
ويقدر ناشطون المعتقلين الموجودين داخل سجون النظام بأكثر من 100 معتقل موزعين بين سجون بورتسودان وكوبر والأبيض ، وعطبرة ، ابرزهم محمد عبد الجليل البوشي ، ود. امجد فريد ، ومهيد صديق إلى جانب عدد من منسوبي حزب الامة القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب المؤتمر السوداني.
واكد عطا في تصريحات صحفية بالبرلمان عقب إجتماعه الى لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الخميس ، أن الأوضاع بمناطق النزاع في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان تشهد استقراراً.
واظهر مدير جهاز الامن تفاؤله بالخطة الأمنية التي اعدتها المؤسسات الدفاعية والأمنية لحسم حركات التمرد، واومأ الى أن المرحلة المقبلة ربما تشهد الإفراج عن بعض المعتقلين.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن والدفاع بالمجلس محمد الحسن الأمين أن الاجتماع وقف على التدابير والإجراءات الأمنية التي اتخذها جهاز الأمن بعد لقاء سبقه مع وزيري الدفاع والداخلية حول تداعيات الأحداث الأخيرة، وقال إن الفريق عطا أوضح للاجتماع أن جهاز الأمن حريص على أمن المواطن والوطن كما أنه حريص على إتاحة الحريات في التعبير التي كفلها الدستور.
واستعرض عطا – حسب الأمين – جهود الجهاز في مكافحة الجريمة خلال الأحداث حيث تم تعقب المجرمين ومثيري الشغب بعد رصدهم عبر كاميرات بهيئات الكهرباء والمحال التجارية ومحطات الوقود مؤكداً ضبط عدداً منهم و إحالتهم لجهات التحقيق .
ونفى مدير جهاز الامن طبقا لمحمد الحسن الوقوف ضد المعارضة السلمية ولكنه لفت الى ان الجهاز لن يتردد في التصدي للمجرمين من حملة السلاح ومنسوبي التمرد الساعين لتقويض النظام الدستوري وإراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء ونهب ممتلكات المواطنين وتعهد بالدفاع عن خيار الشعب في مساندته لأجهزة الحكم التي جاءت عبر خيار شعبي.
وأشار الامين إلى رصد الجهاز ما اسماه الدور التحريضي للحزب الشيوعي في الأحداث الأخيرة باشاعة الفوضى والتخريب والقتل بالداخل ومحاولة تأليب الجاليات السودانية في الخارج وقال إن تلك المحاولة فشلت في السعودية وجاءت محدودة جداً في مصر.
وأشار إلى الدور الذي قامت به بعض وسائل الإعلام ببعض الدول لتأجيج الأوضاع في البلاد مما أدى لسحب التراخيص من قناتي العربية واسكاي نيوز لقيامها بإعداد دبلجة مضللة للأحداث في إطار سعيها لإحداث ربيع عربي في السودان عبر الشائعات المضللة والمحرضة.
و انتقد الفريق عطا أداء الأجهزة الإعلامية الرسمية في عدم قدرتها للتصدي للإعلام الخارجي المضاد والكاذب، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر ضمن ثغرات وقصور رصدت فى الأحداث الأخيرة.