لندن- يو بي أي: ذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن محكمة بريطانية منحت رجلاً سودانياً حق الإقامة كلاجئ سياسي في المملكة المتحدة، رغم اعترافه بالمشاركة في قتل 300 ألف شخص خلال الحرب بولاية دارفور.
وقالت الصحيفة إن الرجل السوداني، الذي لم يتم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، كان عضوا في ميليشيا الجنجويد المدعومة من قبل الحكومة السودانية واعترف في مقابلات صحافية مع وسائل إعلام بريطانية أبقت هويته في اطار السرية، بالمشاركة في عمليات القتل وإحراق ونهب 30 قرية في دافور.
وأضافت أن محكمة بريطانية خاصة بقضايا الهجرة قضت بأن الرجل السوداني، البالغ من العمر 27 عاماً والذي جاء إلى بريطانيا قبل ستة أعوام بعد أن سمع بأنها مكان جيد لطلب اللجوء، سيواجه الخطر إذا عاد إلى بلده الأصلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة اعتبرت أن انتقاد الرجل السوداني في مقابلاته الصحافية لقادته السابقين وكشفه عن معلومات سياسية محرجة عن الحرب في دارفور، يجعله عرضة لخطر القتل والتعذيب إذا ما جرت إعادته إلى السودان بعد انكشاف هويته بين أوساط الجالية السودانية في بريطانيا.
وقالت إن الرجل السوداني جاء إلى بريطانيا عام 2006 لطلب اللجوء السياسي، واعترف في مقابلتين مع صحيفة “التايمز” وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عام 2008 بأنه “لم يميّز بين الأطفال وكبار السن أو النساء خلال الحرب في دارفور وكان يقتل الجميع، وشاهد زملاءه الجنود يغتصبون النساء”.