بسم الله الرحمن الرحيم 0
مجموعة تصحيح مسار دارفور أم مجموعة تخريب مسار دارفور !
عبدالغني بريش اللايمى // أمريكا 0
لا نعرف كثيرا عن هذه المجموعة التي تسمي نفسها بالمجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور ، لكن ما نعرفه ومتأكدين منه تماما من خلال مشاهدتنا للقاءاتها المرئية والمسموعة هو أن هذه المجموعة لا علاقة لها بالوطنية وتصحيح مسار دارفور !! ، بل انها مجموعة باعت نفسها رخيصةً لحزب المؤتمر الوطني لإنقاذ عمر البشير من التُهم الموجه إليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، ودليلنا على ذلك هو ان هذه المجموعة انطلقت في الأساس من ” الخرطوم ” عاصمة النظام المطلوب لدى الجنائية الدولية 00 كما تعهدت المجموعة ” حسب زعمها ” بالعمل من أجل العودة بأزمة دارفور من خانة الجنائية الى خانة القضاء الوطني ومن خانة الخارج الى حضن الوطن دون نقص للحقوق 0 وهذا القول يتنافى تماما مع الحقيقة المجردة بإعتبار ان الجنائية الدولية لم تقدم تُهما لكل ” الوطن ” ، بل اتهمت اشخاصا بعينهم لإرتكابهم جرائم / حرب / وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور 00 إذن لماذا تساوي هذه المجموعة كل الوطن بمجموعة صغيرة متهمة بإرتكاب جرائم جنائية ؟
من بين الأدلة التي تثبت ان هذه المجموعة تكونت في مطبخ حزب المؤتمر الوطني – هي أعلان رئيس المجموعة سليمان احمد حامد في مؤتمرصحفي نظمته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم 25 اكتوبر 2009 بقاعة الصداقة ، بأن المجموعة ستفصح خلال أيام مفاجآت عن شهود جدد من مختلف دول العالم قاموا بالإدلاء بشهاداتهم للمحكمة الجنائية الدولية وقال (لا يستغرب إن كان بعضهم يعيش في مكان قريب جدا من لاهاي) 00 ومثل هكذا الكلام طبعا لا تصدر من مجموعة تبحث عن الحقيقة وتريد تصحيح مسار قضية ما ! ، انما هذا الكلام كلام مجموعة تحركها جهة سياسية لصرف أنظار السودانيين عن المتهمين الحقيقيين في جرائم دارفور ، وهذه الجهة السياسية هي حزب المؤتمر الوطني الحاكم 0
يقول الأمين العام للمجموعة كمال ابراهيم في احدى لقاءاته (( الدور الذى ستطلع به المجموعة خلال المرحلة المقبلة حول تصحيح مسار قضية دارفور والعمل بالحيادية والمسؤولية وتقديم النصح لكافة الأطراف سواء حكومة أو حركات وكشف مخططات الجنائية والأجندة الخارجية التي تعمل بها بعض المنظمات والسعي لتوحيد الحركات وأوضح أن المجموعة ليست مع الحكومة أو الحركات (إنما جاءت من باب الروح الوطنية والمواطنين بدارفور ومحاولة كشف الأخطاء التي ارتكبتها الجنائية والحركات والحكومة والجلوس معها ومع الحركات المسلحة) وأبان أن المجموعة الوطنية تعلم أن هناك عمل مضاد من المجتمع الدولي ضد السودان مما يتطلب العمل سويا مع الحكومة والأطراف للتصدي له مشيرا أن هناك بعض الوسطاء في التفاوض غير نزيهين في عملية الوساطة ولابد من الحل الوطني الداخلي )) 00 من يستمع إلى هذا اللقاء ولم يسمع عن هذه المجموعة من قبل سيقول ان ” كمال ابراهيم ” هذا امين عام حزب المؤتمر الوطني وليس امين عام المجموعة التي تدعي انها تتحدث عن تصحيح مسار أزمة دارفور وايجاد حل لها !! 0
ان هذه المجموعة التي تدعي الوطنية ما هي إلآ مجموعة انتهازية غيرت مواقفها وقناعاتها مقابل منافعها وأهوائها الشخصية ، فهي أنانية غارقة في النرجسية ، تمثل صوت حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرفض تسليم عمر البشير للجنائية الدولية لينال جزاء ما اقترفتها يداه 00 وقد وجدت هذه المجموعة مبرراتها في الجنائية الدولية ، لكنها قصدت بذلك مصلحتها الخاصة بطبيعة الحال ، وإلا كيف لنا أن نفسر سكوتها طيلة فترة الحرب الأهلية ، والآن تظهر فجأةً من حيث لا يدري الجميع وتقول انها تسعى لتصحيح مسار قضية دارفور ، وان هناك عمل مضاد من المجتمع الدولي ضد السودان مما يتطلب العمل سويا مع الحكومة للتصدي له ! ؟
انه من العبث أن تحاول هذه المجموعة تغيير جلدها لتصير أكثر وطنيةً من غيرها ، فإنها أكثر عبثية أن تحاول ” المجموعة المعنية ” وضع كلمة الوطنية خارج إطارها الصحيح لتلبسها لباساً يفقدها معناها ، حيث أن من يلجأ إلى هذه الوسائل إنما هو كالغراب الذي أراد أن يمشي مختالاً كالطاؤوس فلم يزده ذلك إلا تشوهاً في مشيته وانحرافا في مسلكه ، ليقوده جهله وغباءه إلى نتيجة مظلمة ، فالوطن ليس قميصاً يناسب جزءاً من المواطنين ولا يناسب الجزء الآخر منهم 0
الجنائية الدولية التي تتهمها ” مجموعة تصحيح مسار دارفور ” بان لها مخططات وأجندات خارجية لتدمير السودان ، لم تصدر قرارها بإعتقال البشير وكشيب وهارون من فراغ ، بل بناءاً على ( القرار 1593 لسنة 2005، الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته رقم 5158 المعقودة في 31 مارس (اذار) 2005 والخاص بإحالة الوضع القائم في دارفور منذ الأول من يوليو (تموز) 2002 الى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية استند الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتبار أن الحالة في دارفور تشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين ) 0
وفي الساعات الأولى من صدور القرار ، وصفت الحكومة السودانية القرار بالظالم ، وفي اليوم التالي منه أصدرت الحكومة بياناً يرفض فيه التعاون مع القرار ، غير ان وزير الخارجية السوداني آنذاك مصطفى عثمان اسماعيل صرح للجزيرة نت بأن حكومته ستسعى للتوفيق ما بين رغبتها في التعاون مع مجلس الأمن ، وما بين الخط الأحمر الذي وضعه الشعب السوداني بعدم تسليم أي سوداني للمحاكمة خارج السودان ، وهو ما جعل مواقف نظام الخرطوم متناقضا وغير منسجم ، لكن الموقف العام للحكومة هو التعامل مع القرار 1593 0
قول ” مجموعة تصحيح مسار دارفور ” بأن للجنائية الدولية أجندة خاصة لتفتيت السودان وتدميره قول ينقصه الدقة ، لأن ليس للمحكمة الجنائية الدولية أي مصلحة حقيقية للتدخل في الشئون الداخلية للدول ، بل هي جهة مستقلة تعمل بناء على القرارات المحال إليها من قبل مجلس الأمن الدولي ، ولا تملك سلطة تنفيذ الأوامر الصادرة عنها إلآ عن سلطات الدول الأعضاء في ” ميثاق روما لعام 1998 ” والذي بدأ العمل به في عام 2002 بعد التصديق عليه ، إذن الجنائية الدولية مجرد جهة قانونية يستخدمها مجلس الأمن الدولي في حالات جرائم / الإبادة الجماعية / جرائم ضد الانسانية / وجرائم الحرب ، وهذا الهدف كافي لنسف تُهم مجموعة ” تصحيح مسار دارفور ” للجنائية 0
نعم هكذا هم السودانيون دائما كالحرباء يتلونون ، يرتدون اقنعة مختلفة ، مجردون من أى مبدأ أو عقيدة ، متقلبون بين الانتماءات الفكرية والأيديولوجية ، إذا كان في الأمر مصلحة شخصية ما ، يتحولون من حزب إلى آخر ، ومن الشمال إلى اليمين دون أي اعتبارات سياسية ، يمارسون الانتهازية لتتحقق مصالحهم الذاتية ، ضاربين بالمصالح العليا للشعب عرض الحائط 0
ان هذه المجموعة تريد من وراء تحركاتها المحمومة ، تحقيق نصراً شخصياً لها ، وما التُهم التي قدمتها ضد الجنائية سوى زوبعة في العراء لا تقدم ولا تؤخر ، لأنها أي ” مجموعة مسار دارفور ” لم تبرهن بعد على انها تريد الاقتصاص من قاتل مائتي الف دارفوري ، بل برهنت على انها تريد حماية ” عمر البشير ” حتى لا تلاحقه العدالة الجنائية 0
انهم مجرد ابواق اعلامية ماجورة لنظام الخرطوم يحاولون الاصطياد في الماء العكر ودق اسفين بين الجنائية الدولية وأهالى دارفور الذين لحقتهم آذى حكومة الخرطوم ، والعار كل العار والخزئ والهزيمة لهم جميعا 0
سوف يجد المواطن السوداني وغيره من المهتمين بالقضايا السودانية كثيراً من الحقائق المؤلمة التي جعلت هذه المجموعة التي تسمى بمجموعة ( تصحيح مسار دارفور ) فى قبضة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهي لا تملك من أمر نفسها شئ إلا بالقدر الذي يسمح به المطلوب لدى العدالة الدولية ( عمر البشير ) 0
هل يُعقل ان يُقتل أكثر من مائتي ألف مواطن سوداني برئ وتأتي مجموعة تسمي نفسها بمجموعة ” تصحيح مسار دارفور ” وتقول ان الجنائية الدولية مؤامرة دولية ضد سيادة السودان ورئيسه ، والذين قتلهم البشير موعدهم الجنة ! ؟ ألهذا الحد وصلت الأمور بالسودانيين 00 هل أفراد هذه المجموعة مختلون عقليا ؟ أم ان الكرامة أصبحت شيئا من ماضيهم ؟ وهل قول الحق أيضا صار جزءا من الماضي ولم نعد نمتلك إلآ قلة الحياء ووجوها عليها غبرة مرهقة ؟ 0
[email protected]
مجموعة تصحيح مسار دارفور أم مجموعة تخريب مسار دارفور !
عبدالغني بريش اللايمى // أمريكا 0
لا نعرف كثيرا عن هذه المجموعة التي تسمي نفسها بالمجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور ، لكن ما نعرفه ومتأكدين منه تماما من خلال مشاهدتنا للقاءاتها المرئية والمسموعة هو أن هذه المجموعة لا علاقة لها بالوطنية وتصحيح مسار دارفور !! ، بل انها مجموعة باعت نفسها رخيصةً لحزب المؤتمر الوطني لإنقاذ عمر البشير من التُهم الموجه إليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية ، ودليلنا على ذلك هو ان هذه المجموعة انطلقت في الأساس من ” الخرطوم ” عاصمة النظام المطلوب لدى الجنائية الدولية 00 كما تعهدت المجموعة ” حسب زعمها ” بالعمل من أجل العودة بأزمة دارفور من خانة الجنائية الى خانة القضاء الوطني ومن خانة الخارج الى حضن الوطن دون نقص للحقوق 0 وهذا القول يتنافى تماما مع الحقيقة المجردة بإعتبار ان الجنائية الدولية لم تقدم تُهما لكل ” الوطن ” ، بل اتهمت اشخاصا بعينهم لإرتكابهم جرائم / حرب / وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور 00 إذن لماذا تساوي هذه المجموعة كل الوطن بمجموعة صغيرة متهمة بإرتكاب جرائم جنائية ؟
من بين الأدلة التي تثبت ان هذه المجموعة تكونت في مطبخ حزب المؤتمر الوطني – هي أعلان رئيس المجموعة سليمان احمد حامد في مؤتمرصحفي نظمته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم 25 اكتوبر 2009 بقاعة الصداقة ، بأن المجموعة ستفصح خلال أيام مفاجآت عن شهود جدد من مختلف دول العالم قاموا بالإدلاء بشهاداتهم للمحكمة الجنائية الدولية وقال (لا يستغرب إن كان بعضهم يعيش في مكان قريب جدا من لاهاي) 00 ومثل هكذا الكلام طبعا لا تصدر من مجموعة تبحث عن الحقيقة وتريد تصحيح مسار قضية ما ! ، انما هذا الكلام كلام مجموعة تحركها جهة سياسية لصرف أنظار السودانيين عن المتهمين الحقيقيين في جرائم دارفور ، وهذه الجهة السياسية هي حزب المؤتمر الوطني الحاكم 0
يقول الأمين العام للمجموعة كمال ابراهيم في احدى لقاءاته (( الدور الذى ستطلع به المجموعة خلال المرحلة المقبلة حول تصحيح مسار قضية دارفور والعمل بالحيادية والمسؤولية وتقديم النصح لكافة الأطراف سواء حكومة أو حركات وكشف مخططات الجنائية والأجندة الخارجية التي تعمل بها بعض المنظمات والسعي لتوحيد الحركات وأوضح أن المجموعة ليست مع الحكومة أو الحركات (إنما جاءت من باب الروح الوطنية والمواطنين بدارفور ومحاولة كشف الأخطاء التي ارتكبتها الجنائية والحركات والحكومة والجلوس معها ومع الحركات المسلحة) وأبان أن المجموعة الوطنية تعلم أن هناك عمل مضاد من المجتمع الدولي ضد السودان مما يتطلب العمل سويا مع الحكومة والأطراف للتصدي له مشيرا أن هناك بعض الوسطاء في التفاوض غير نزيهين في عملية الوساطة ولابد من الحل الوطني الداخلي )) 00 من يستمع إلى هذا اللقاء ولم يسمع عن هذه المجموعة من قبل سيقول ان ” كمال ابراهيم ” هذا امين عام حزب المؤتمر الوطني وليس امين عام المجموعة التي تدعي انها تتحدث عن تصحيح مسار أزمة دارفور وايجاد حل لها !! 0
ان هذه المجموعة التي تدعي الوطنية ما هي إلآ مجموعة انتهازية غيرت مواقفها وقناعاتها مقابل منافعها وأهوائها الشخصية ، فهي أنانية غارقة في النرجسية ، تمثل صوت حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يرفض تسليم عمر البشير للجنائية الدولية لينال جزاء ما اقترفتها يداه 00 وقد وجدت هذه المجموعة مبرراتها في الجنائية الدولية ، لكنها قصدت بذلك مصلحتها الخاصة بطبيعة الحال ، وإلا كيف لنا أن نفسر سكوتها طيلة فترة الحرب الأهلية ، والآن تظهر فجأةً من حيث لا يدري الجميع وتقول انها تسعى لتصحيح مسار قضية دارفور ، وان هناك عمل مضاد من المجتمع الدولي ضد السودان مما يتطلب العمل سويا مع الحكومة للتصدي له ! ؟
انه من العبث أن تحاول هذه المجموعة تغيير جلدها لتصير أكثر وطنيةً من غيرها ، فإنها أكثر عبثية أن تحاول ” المجموعة المعنية ” وضع كلمة الوطنية خارج إطارها الصحيح لتلبسها لباساً يفقدها معناها ، حيث أن من يلجأ إلى هذه الوسائل إنما هو كالغراب الذي أراد أن يمشي مختالاً كالطاؤوس فلم يزده ذلك إلا تشوهاً في مشيته وانحرافا في مسلكه ، ليقوده جهله وغباءه إلى نتيجة مظلمة ، فالوطن ليس قميصاً يناسب جزءاً من المواطنين ولا يناسب الجزء الآخر منهم 0
الجنائية الدولية التي تتهمها ” مجموعة تصحيح مسار دارفور ” بان لها مخططات وأجندات خارجية لتدمير السودان ، لم تصدر قرارها بإعتقال البشير وكشيب وهارون من فراغ ، بل بناءاً على ( القرار 1593 لسنة 2005، الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته رقم 5158 المعقودة في 31 مارس (اذار) 2005 والخاص بإحالة الوضع القائم في دارفور منذ الأول من يوليو (تموز) 2002 الى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية استند الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة باعتبار أن الحالة في دارفور تشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين ) 0
وفي الساعات الأولى من صدور القرار ، وصفت الحكومة السودانية القرار بالظالم ، وفي اليوم التالي منه أصدرت الحكومة بياناً يرفض فيه التعاون مع القرار ، غير ان وزير الخارجية السوداني آنذاك مصطفى عثمان اسماعيل صرح للجزيرة نت بأن حكومته ستسعى للتوفيق ما بين رغبتها في التعاون مع مجلس الأمن ، وما بين الخط الأحمر الذي وضعه الشعب السوداني بعدم تسليم أي سوداني للمحاكمة خارج السودان ، وهو ما جعل مواقف نظام الخرطوم متناقضا وغير منسجم ، لكن الموقف العام للحكومة هو التعامل مع القرار 1593 0
قول ” مجموعة تصحيح مسار دارفور ” بأن للجنائية الدولية أجندة خاصة لتفتيت السودان وتدميره قول ينقصه الدقة ، لأن ليس للمحكمة الجنائية الدولية أي مصلحة حقيقية للتدخل في الشئون الداخلية للدول ، بل هي جهة مستقلة تعمل بناء على القرارات المحال إليها من قبل مجلس الأمن الدولي ، ولا تملك سلطة تنفيذ الأوامر الصادرة عنها إلآ عن سلطات الدول الأعضاء في ” ميثاق روما لعام 1998 ” والذي بدأ العمل به في عام 2002 بعد التصديق عليه ، إذن الجنائية الدولية مجرد جهة قانونية يستخدمها مجلس الأمن الدولي في حالات جرائم / الإبادة الجماعية / جرائم ضد الانسانية / وجرائم الحرب ، وهذا الهدف كافي لنسف تُهم مجموعة ” تصحيح مسار دارفور ” للجنائية 0
نعم هكذا هم السودانيون دائما كالحرباء يتلونون ، يرتدون اقنعة مختلفة ، مجردون من أى مبدأ أو عقيدة ، متقلبون بين الانتماءات الفكرية والأيديولوجية ، إذا كان في الأمر مصلحة شخصية ما ، يتحولون من حزب إلى آخر ، ومن الشمال إلى اليمين دون أي اعتبارات سياسية ، يمارسون الانتهازية لتتحقق مصالحهم الذاتية ، ضاربين بالمصالح العليا للشعب عرض الحائط 0
ان هذه المجموعة تريد من وراء تحركاتها المحمومة ، تحقيق نصراً شخصياً لها ، وما التُهم التي قدمتها ضد الجنائية سوى زوبعة في العراء لا تقدم ولا تؤخر ، لأنها أي ” مجموعة مسار دارفور ” لم تبرهن بعد على انها تريد الاقتصاص من قاتل مائتي الف دارفوري ، بل برهنت على انها تريد حماية ” عمر البشير ” حتى لا تلاحقه العدالة الجنائية 0
انهم مجرد ابواق اعلامية ماجورة لنظام الخرطوم يحاولون الاصطياد في الماء العكر ودق اسفين بين الجنائية الدولية وأهالى دارفور الذين لحقتهم آذى حكومة الخرطوم ، والعار كل العار والخزئ والهزيمة لهم جميعا 0
سوف يجد المواطن السوداني وغيره من المهتمين بالقضايا السودانية كثيراً من الحقائق المؤلمة التي جعلت هذه المجموعة التي تسمى بمجموعة ( تصحيح مسار دارفور ) فى قبضة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وهي لا تملك من أمر نفسها شئ إلا بالقدر الذي يسمح به المطلوب لدى العدالة الدولية ( عمر البشير ) 0
هل يُعقل ان يُقتل أكثر من مائتي ألف مواطن سوداني برئ وتأتي مجموعة تسمي نفسها بمجموعة ” تصحيح مسار دارفور ” وتقول ان الجنائية الدولية مؤامرة دولية ضد سيادة السودان ورئيسه ، والذين قتلهم البشير موعدهم الجنة ! ؟ ألهذا الحد وصلت الأمور بالسودانيين 00 هل أفراد هذه المجموعة مختلون عقليا ؟ أم ان الكرامة أصبحت شيئا من ماضيهم ؟ وهل قول الحق أيضا صار جزءا من الماضي ولم نعد نمتلك إلآ قلة الحياء ووجوها عليها غبرة مرهقة ؟ 0
[email protected]